إسلام آباد – رويترز، أ ف ب – أعلن بشير بيلور الوزير في حكومة الاقليم الحدودي الشمالي الغربي أمس، ان قوات الامن الباكستانية التي تحارب مقاتلي حركة «طالبان» في اقليم وادي سوات القبلي ومناطق محيطة به، أنقذت حوالى 12 فتىً «جرى غسل أدمغتهم كي يصبحوا انتحاريين». واشار الى اعتقال تسعة صبيان خلال مداهمات، واستسلام اثنين آخرين طوعاً، موضحاً ان عملية غسل الدماغ جعلتهم يصفون آباءهم وأمهاتهم بأنهم «كفار». وكشف مشاهدة الصبيان أفلاماً حول قمع المسلمين في فلسطين والشطر الهندي من إقليم كشمير المتنازع عليه مع باكستان، وتلقيهم تعاليم دينية مزعومة لإقناعهم بأنهم سيدخلون الجنة في حال قتلوا أعداء الاسلام. وقال العميد طاهر حميد الذي يقود العمليات العسكرية في بلدة مينغورا، الرئيسية في سوات، إن «طالبان أجبرت عائلات عدة على السماح لها بأخذ أبنائها»، مشيراً الى ان بعض الفتيان عادوا إلى آبائهم وأمهاتهم الذين سلموهم بدورهم إلى السلطات التي تبحث حالياً وسائل إعادة تأهيلهم، «علماً ان أعمارهم تتراوح بين 9 سنوات و18 سنة». وشن الجيش الباكستاني قبل نحو ثلاثة أشهر عملية واسعة ضد «طالبان» في سوات، بعدما تقدم مقاتلوها إلى بلدة بونر التي تبعد مسافة مئة كيلومتر فقط من العاصمة إسلام اباد. وسمح قبل اسبوعين بعودة النازحين من عملية سوات الى مناطقهم. لكن المتمردين لا يزالون يظهرون مقاومة شمال سوات، ما يجعل مشارف مينغورا غير آمنة. وعثر قرويون أمس، على جثة مقطوعة الرأس لرجل شرطة على أطراف مينغورا، وذلك بعد اربعة أيام على اختفائه. وتلقى الجيش أوامر قبل أكثر من شهر بتنفيذ عملية أخرى في إقليمجنوب وزيرستان، معقل زعيم «طالبان باكستان» بيت الله محسود. لكن جنوده اكتفوا حتى الآن بإغلاق أطراف الاقليم واستهداف مقاتليه بغارات جوية وسلاح المدفعية. ويرجح محللون شن عملية برية كاملة جنوب وزيرستان قبل تأمين سوات. على صعيد آخر، وضعت محكمة باكستانية في السجن الاحتياطي النائب السابق شاه عبد العزيز، بعدما اتهمته بالتورط في خطف المهندس البولندي بيوتر ستانزاك في السابع من شباط (فبراير) الماضي وقطع رأسه. واعتقل عبد العزيز في منزله جنوب بيشاور (شمال غربي) في ايار (مايو) الماضي، واستجوب للاشتباه في ضلوعه في مقتل المهندس البولندي، لكن من دون توجيه اتهامات اليه. واعتقلت الشرطة الباكستانية في 16 الشهر الجاري رجلاً آخر هو عطا الله خان، ثم ثلاثة اشخاص آخرين الاحد الماضي.