رحبت الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين «نقاء»، بتوجيه وزير الداخلية الأمير أحمد بن عبد العزيز، بمنع التدخين في الإدارات الحكومية والأماكن العامة. وأوضح أمينها العام سليمان الصبي، أنه «سيترتب عليه فوائد جمة، أهمها تعزيز الصحة العامة، وتهيئة بيئة العمل داخل الجهات المعنية بالتطبيق، وزيادة ساعات الإنتاج، إضافة إلى أن القرار سيسهم في التوجه نحو الإقلاع في شكل كبير، خصوصًا للمُقبلين على الوظائف في تلك الجهات». ودعا المدخنين إلى «الاستفادة من فرصة صيام شهر رمضان، والخضوع لبرامج علاجية، للإقلاع عن التدخين، سواءً عبر عيادات الجمعية، أو العيادات الأخرى الموجودة في جميع مناطق المملكة». يُشار إلى أن المملكة تُعتبر من الأسواق الرائجة لتوزيع الدخان والشيشة، فالإحصاءات الصادرة من المؤسسات السعودية الرسمية، «مُذهلة ومُخيفة». وبخاصة إذا قورنت بنسبة عدد سكان المملكة خلال 10 سنوات مقبلة، والإحصائية تقول ستة ملايين فرد مدخن، ينفقون 33 مليوناً شهرياً، 12 بليوناً سنويا، ومجمل الاستهلاك 99 طناً يومياً، ومن هؤلاء 10 في المئة طلاب مدارس، و55 في المئة مراهقون تحت سن 15 سنة، 45 في المئة رجال فوق 15 سنة، وثلاثة في المئة نسبة السيدات. فيما 27 في المئة من طلبة المرحلة الثانوية، بدأوا التدخين صغاراً في المرحلة الابتدائية. وتحتل السعودية المرتبة الرابعة عالمياً في استهلاك التبغ، وهذا «مؤلم وجدير بالاهتمام».