قرطاج - رويترز - عاد الفنان اللبناني مارسيل خليفة الى خشبة قرطاج ليغني الحب والأرض والوطن والأمل أمام نحو 14 ألفاً غصت به أرجاء وجنبات المسرح الروماني من دون أن ينسى ان يكرم رفيق دربه الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش. وقبل انطلاق الحفلة، خاطب خليفة الجمهور الحاضر قائلاً ان هذه «الأمسية لها طعم خاص وأحييكم على حضوركم النبيل فعلى رغم الانهيارات الحاصلة في العالم عندكم كل هذا الذوق والمشاعر». وألهب الفنان اللبناني مشاعر الجمهور بكلماته حتى قبل عزفه وأغانيه ومضى مخاطباً الحضور: «صحيح ما بيحطوني على التلفزيون لكنكم تسمعوني... شكراً على حضوركم النبيل، أحبكم كثيراً». وعرف خليفة بأغانيه الثورية والحماسية وهو لا يخشى ان يتهم الحكومات العربية مباشرة بإقصاء الفن الملتزم والترويج لثقافة الابتذال. وبدأ خليفة بتقديم أغنية جديدة من قصيدة للشاعر الفلسطيني محمود درويش. وقال: «محمود كان دائماً يسألني متى تكمل الأغنية هذه... مات محمود ولم يسمع القصيدة./. اليوم سنغني هذه القصيدة وسنسمعها لدرويش». سكت الجميع في المسرح الروماني لتتعالى نغمات العود على إيقاع قصيدة «يطير الحمام يحط الحمام» لدرويش والتي يقول مطلعها «أعدي لي الأرض كي أستريح فاني أحبك أحبك أحبك حتى التعب... صباحك فاكهة للأغاني وهذا المساء ذهب».