تغلبت بريطانيا على الارجنتين 4-1 في مسابقة الرجال ضمن دورة الالعاب الاولمبية المقامة حالياً في لندن من دون اية خلفية سياسية بحسب ما كشف اللاعبون والمدربون وذلك بعد 30 سنة على حرب المالوين التي وقعت بين البلدين. وقال مدرب بريطانيا جايسون لي: «هذه المباراة ارتدت طابعاً رياضياً بحتاً بالنسبة الينا، فلا احد يخوض مباراة هوكي على العشب من دون رغبة في الفوز بها وهذا ما حصل طوال المباراة لا اكثر ولا اقل». واضاف قائد المنتخب البريطاني باري ميدلتون: «كانت مباراة بدنية، لكننا بقينا في الاطار الرياضي وضمن القوانين». وكان لسان حال الارجنتينيين مماثلاً واكد قائد التانغو: «المباراة لا علاقة لها اطلاقاً بحرب المالوين، كل تركيزنا كان منصباً على تحقيق نتيجة ايجابية ولم نفكر الا بهذا الامر». وكانت حرب المالوين او فوكلاند، اندلعت قبل 30 عاماً وبالتحديد في 2 نيسان (ابريل) عام 1982، وادت الى سقوط الحكم الديكتاتوري الارجنتيني وانعاش شعبية مارغريت تاتشر لكنها اججت نزاعاً لم يلق تسوية حتى الآن. واسفرت الحرب عن مقتل 649 ارجنتينياً و255 بريطانيا وفتحت الطريق لعودة الديموقراطية الى الارجنتين في السنة التالية. كما سمحت لتاتشر باكتساب شعبية كبيرة واصبحت بعد ذلك صاحبة الرقم القياسي في شغل منصب رئيس الوزراء في بريطانيا في القرن ال20 (من 1979 الى 1990).