شنت القوات الاميركية 14 غارة جوية على تنظيم "الدولة الاسلامية" المتطرف في شمال العراق منذ التهديدات التي اطلقها هذا التنظيم الثلثاء بقتل رهينة اميركي ثان لديه، بحسب ما اعلنت القيادة العسكرية الاميركية التي تغطي منطقتي الشرق الاوسط ووسط آسيا الاربعاء. وأوضحت القيادة ان الغارات التي نفذتها طائرات مطاردة واخرى بدون طيار، تركزت على محيط سد الموصل الذي استعادته القوات الكردية الاحد من التنظيم الاسلامي المتطرف، ودمرت "ست (عربات نقل) هامفي وثلاثة مواقع للعبوات الناسفة، وانبوب هاون وشاحنتين مسلحتين" تابعة لمسلحين الاسلاميين المتطرفين. وأوضح المصدر ذاته ان واشنطن نفذت 84 غارة جوية في العراق منذ الثامن من آب (أغسطس) منها 51 غارة بهدف اسناد القوات العراقية قرب سد الموصل. وأضاف ان "القوات العراقية والكردية تعمل معا لتوسيع سيطرتها في المنطقة". وكان الناطق بإسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي قال إنه "من دون ان ادخل في التفاصيل، يمكنني ان اؤكد أن ضربات جديدة تتم منذ الثلثاء". وذكر مسؤول اخر في البنتاغون طلب عدم كشف اسمه، أن "الضربات تركزت على شمال العراق، حيث تحاول القوات الجوية الاميركية منع تقدم داعش". وجاءت الغارات الجديدة في الوقت الذي بث فيه تنظيم "الدولة الاسلامية" المتطرف الذي يسعى لاقامة "خلافته" في سورية والعراق، على الانترنت شريط فيديو لقطع رأس الصحافي الاميركي جيمس فولي الذي خطف في سورية في تشرين الثاني (نوفمبر) 2012. وهدد التنظيم في الفيديو بقتل اميركي آخر هو ستيفن سوتلوف ردا على الغارات الاميركية. واكد البيت الابيض صحة الشريط الذي هدد فيه المقاتلون المتطرفون بقتل الصحافي الاميركي الثاني المختطف ستيفن سوتلوف رداً على الضربات الجوية الاميركية. واكد الرئيس الاميركي الاربعاء "سنبقى متيقظين وحازمين. عندما يستهدف اميركيون في مكان ما نقوم بكل ما في وسعنا لاحقاق العدالة" داعيا الى "الرفض الواضح لهذا النوع من الايديولوجيات المدمرة". يشار الى أن الرئيس الأميركي باراك اوباما سمح في 8 آب (أغسطس) للقوات الأميركية بشن ضربات جوية على مواقع تابعة للتنظيم في العراق، ولم يحدد موعداً لانهاء عمليات القصف.