لم يترك الشاب السعودي عبدالله السنيد فرصة المشاركة في «أولمبياد لندن» حتى ولو كان «كمتطوع» بعد أن اختار غلينغهام الإنكليزية مدينة لدراسته الجامعية، وتحديداً في جامعة «كنت»، وعندما فتح باب التقديم للعمل التطوعي سعى السنيد جاهداً إلى أن يكون فرداً من 300 ألف متطوع يخدمون «الأولمبياد»، ويستفيدون من هذه التجربة التي ستكون «تاريخية» فانتهز الطالب السعودي الفرصة، وتقدم للعمل وحظي بأحقية المشاركة بعد أن تخطى كل المقابلات الشخصية، ورشحت اللجنة المشرفة على اختيار المتطوعين السنيد للعمل في 3 لجان، الأولى هي اللجنة الطبية ليكون ضمن لجنة فحص المنشطات، والثانية لجنة البروتوكول التي من مهامها تأمين البروتوكول الأولمبي وحضور كبار الشخصيات وضيوف الشرف وتجهيز احتفال تسليم الميداليات والأعلام، والثالثة هي لجنة الترجمة بحكم اتقانه لثلاث لغات «العربية والانكليزية والإيطالية». وأرجع السنيد فقدان العمل التطوعي في السعودية إلى سببين «الأول عدم تركيز الشركات والمؤسسات على شخصية المتقدم لطلب الوظيفة، ومدى حبه للعمل التطوع بقدر الاهتمام بالدرجات العلمية التي يحملها»، ويضيف: «السبب الثاني هو أن العمل التطوعي لا يجد في الدول العربية الدرجة ذاتها من الجدية التي يجدها في أوروبا، إذ يتم الاهتمام بالمتطوعين وإدارتهم بطريقة مثلى فضلاً عن منحهم دورات تدريبية تأهيلية رفيعة لتطوير إمكاناتهم». ويطالب السنيد الجهات الحكومية والخاصة بتبني الأعمال التطوعية، ويقول: «العمل التطوعي في السعودية أفضل حالاً بكثير من السابق لكنه يأتي من مبادرات شبابية من غير ان تكون هناك مبادرات مماثلة من الوزارات أو الشركات التي يجب أن تساعد على صعيد التدريب».