أعلنت وزارة الصحة السعودية أمس، تسجيل أول حالة وفاة بمرض «أنفلونزا الخنازير»، لمواطن سعودي (30 عاماً)، كان يتلقى العلاج في أحد مستشفيات المنطقة الشرقية. وذكرت أنها ستجري «تقصياً وبائياً» لمن خالطهم خلال الفترة الماضية، سواءً في مكان سكنه وعمله (الشرقية)، أم مكان إقامة أسرته (المدينةالمنورة). وكان المُتوفى أُدخل المستشفى الأربعاء الماضي، لإصابته بارتفاع في درجة الحرارة، وسعال، ووجع في الحلق، وضيق في التنفس. كما يعاني من السمنة. وتبيّن بعد إجراء الفحوصات الطبية عليه؛ أنه مصاب بالتهاب رئوي حاد، وأعطي مضادات حيوية. إلا أن حاله الصحية ساءت خلال الثماني ساعات الأولى من دخوله المستشفى، ما تطلب تحويله إلى العناية المركزة، ووضعه على جهاز التنفس الاصطناعي يوم الخميس الماضي، وأعطي علاجاً، حتى توفي فجر السبت الماضي. وقال وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي الدكتور زياد ميمش، ل«الحياة»: «إن حال المُتوفى كانت حرجة. وبعد اكتشاف أنه مصاب بمرض «أنفلونزا الخنازير»، أفاد بأنه لم يسافر إلى خارج المملكة، وإنما كانت الإصابة نتيجة المخالطة مع عدد من المصابين». فيما رجّح عبدالعزيز الخشرمي، شقيق المتوفى صالح، في اتصال مع «الحياة»، ان يكون سبب وفاة شقيقه «مخالطته لمصابين بالمرض من عملاء المصرف التجاري الذي يعمل فيه». وطالب الخشرمي، وزير الصحة السعودي بفتح تحقيق للكشف عن ملابسات الوفاة، منتقداً طريقة التعامل مع إصابة شقيقه من جانب المستشفى (أهلي) الذي نُوِّم فيه، وكذلك من جانب وزارة الصحة.