تلقت «الحياة» تعقيباً من مدير برنامج مكافحة التدخين بالشؤون الصحية بالحدود الشمالية، على الخبر المنشور في «14 - 6 - «2012، بعنوان: «التدخين والوزن الزائد لا يؤثران في خصب الرجال»، وهذا نصه: «إشارة لما ورد في الخبر المذكور، فيسرني أن أشير إلى الآتي من الحقائق العلمية التي تناقض هذا الخبر المنشور: أولاً: يتكون التبغ ومنتجات حرقه من سبعة آلاف مادة كيماوية تقريباً، منها 45 - 60 مادة مسرطنة، وهذه حقيقة لا يمكن إنكارها، أو تزييفها، لذا فإن ضرر مكونات التبغ على جسم الإنسان، وعلى كل أجهزته وأنسجته وخلاياه لا يمكن إخفاؤه، ضرراً لا يملك صانعوه حياله إلا أن يكتبوا على ظهر العلب شهادة ضرره، ويتضمن هذا الضرر الإصابة بمرض السرطان وأمراض الشرايين والرئتين والقلب، وهل يحتاج ذو لب حصيف لشهادة أكبر من هذه؟ ثانياً: ناقش كم هائل من الأبحاث المحكمة التي نشرت على مدى سنوات تأثير التبغ على الخصوبة، وتواترت كلها واتفقت على أن للتدخين دوراً كبيراً على الرجال والنساء في الإقلال من الخصوبة، وتوجد أدلة علمية قوية للتأثيرات السلبية للتدخين على عدد الحيوانات المنوية وحركتها ووظيفتها، وهذه الحقيقة استقرت ورسخت نتيجة لوجود بعض المواد التي تؤثر على الخصوبة مثل الكادميوم، وهي مادة كيماوية توجد في بطاريات السيارات. وقد قطعت بعض الدراسات التجميعية بتأثير التدخين على خصوبة النساء وقدرتهن على الإنجاب وارتفاع نسبة حدوث الحمل خارج الرحم والإجهاض، وكذلك حدوث الإياس الباكر. إحدى هذه الدراسات أجريت على 11 ألف مدخنات و20 ألفاً غير مدخنات، شملت الدراسات، ليست فقط تأثير التدخين المباشر على إخصابهن، ولكن أيضاً تأثير تدخين الأزواج على مقدرة نسائهم في الإنجاب، وأثبتت هذه الدراسة وضوح العلاقة الإيجابية والطردية بين التبغ والسمنة والماريوانا. ثالثاً: ننصح كل مدخن يرغب في الإنجاب أن يقلع عن التدخين. رابعاً: أثبتت الدراسات أن التدخين يؤثر على الشكل الفيسيولوجي للجنين فيجعله ضعيف البنية والمناعة، إذ أكدت الدراسات الحديثة التي أجريت على عدد من الأمهات اللواتي تعرضن للتدخين السلبي أثناء حملهن أن الأطفال حديثي الولادة سجلوا انخفاضاً في وزن الجسم ومعدل كتلة الجسم الدال على الحال الغذائية لهؤلاء الأطفال عن المواليد من أمهات لم يتعرضن للتدخين السلبي. خامساً: أثبتت دراسات عدة انتشار أعراض الموت المفاجئ للطفل حديث الولادة، إذا كان الآباء من المدخنين، كما أثبتت الدراسات أن التدخين السلبي يؤدي إلى تزايد إصابات الجهاز التنفسي عند الأطفال ما قبل سن المدرسة. وتوصلت الدراسة إلى أن التدخين السلبي يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 50 في المئة، وأنه يزيد من خطر حدوث الذبحة الصدرية، وذلك لزيادة حجم التلف في خلايا عضلات القلب بسبب غاز أول أكسيد الكربون والنيكوتين. أحمد النجيب مدير برنامج مكافحة التدخين بالشؤون الصحية بالحدود الشمالية