احتضنت مدينة غينك شمال شرقي بلجيكا معسكر فريق الشباب الخارجي هذا العام، الذي استمر ل20 يوماً، لعب خلالها 5 لقاءات ودية فاز بثلاثة منها وتعادل وخسر واحدة. معسكر الفريق عكس بشكل واضح ثقة الإدارة بمدرب الفريق، إذ بدى بردوم أكثر حزماً وصرامة مع لاعبيه مصراً على فرض الانضباطية، مستغلاً مساحة الصلاحيات الجديدة التي منحتها إياه إدارة النادي نهاية الموسم الماضي، فعلى مستوى تناول الوجبات الغذائية، يلتزم اللاعبون بالحضور في موعد كل وجبة، ويبدأ اللاعبون تناول الوجبات بعد إشارة قائد الفريق أحمد عطيف لهم، إضافة إلى تخصيص ملابس محددة لتناول الوجبات، وأجبر برودوم الأجهزة المرافقة للفريق كافة على تطبيق النظام ذاته. وبحث برودوم على مدى 20 يوماً عن خلق التوليفة المناسبة للاعبيه، بحثاً عن الانسجام، وهو ما قاده إلى إشراك أكبر عدد من اللاعبين في كل المباريات الودية، وضح ذلك في أولى مباريات الفريق الودية أمام هوتفين البلجيكي، التي انتهت بخمسة أهداف شبابية من دون رد، تناوب على تسجيلها المنظمون الجدد للفريق (مارسيلو كماتشو، سباستيان تيغالي، فهد الدوسري) إضافة إلى تميم الدوسري (هدفين). وفي المباراة الثانية، تقابل الشباب مع فريق «سيني» البلجيكي، وتمكن «الليث» من تأكيد انتصاره الأول بالفوز بثلاثية نظيفة، جاءت بأقدام ناصر الشمراني (هدفين)، والمحترف الأوزبكي سيرفر جيباروف. وتلقى الشباب خسارته الأولى في معسكره الخارجي بعد اختباره الصعب أمام بطل الدوري البلجيكي 2010-2011 فريق غينك بثلاثة أهداف لهدف. وتوجه الشباب 120 كيلو غرباً عن مقر معسكره في غينك لمواجهة بطل الكأس البلجيكي فريق لوكرين في رابع مواجهات الفريق الودية. وتقدم الشباب بهدفين عن طريق فيرناندو وتميم الدوسري، قبل أن يدرك أصحاب الأرض التعادل في الشوط الثاني من المباراة. واختتم «الليث» معسكره بلقاء فريق ميكيلين الذي يحمل في سجله أربع بطولات لدوري الممتاز البلجيكي، الذي لعب في صفوفه المدير الفني لفريق الشباب ميشيل برودوم لسبعة مواسم، ونال أفضل حارس في العالم حينها. واستطاع الشباب من تحقيق ختام مميز بتسجيله هدف المباراة الوحيد في دقائق المباراة الأخيرة عن طريق اللاعب ناصر الشمراني من ركلة جزاء. واعتمد المدير الفني لفريق الشباب ميشيل برودوم في مبارياته الودية على إشراك فريق في كل شوط، ما عدا المباراة الأخيرة، الذي أراد اختبار جاهزية فريقه قبل بدء منافسات دوري زين للمحترفين. وكانت المباريات الخمس الودية كافية لبرودوم للتعرف على إمكانات الرباعي المنظم حديثاً لتشكيلة الشباب «مارسيلو كماتشو، سباستيان تيغالي، عبدالمجيد الرويلي، فهد الدوسري» إضافة إلى اللاعبين الشباب المصعدين حديثاً للفريق الأول. وتلقى الشباب ضربة موجعة في معسكره، بعد تعرض عبدالله الأسطا لإصابة في مشط القدم ستغيبه عن الملاعب 6 أسابيع، إضافة إلى إصابة عمر الغامدي بتمدد بعضلة الساق، قد تحرمه من المشاركة في لقاء الفريق الأول بالدوري أمام نجران، لكن غياب الأسطا فتح باب العودة من جديد للغائب الحاضر عبدالله الشهيل ، خصوصاً بعد أن قدم أداء مقنعاً في المباريات الودية التي لعبها الفريق.