استفادت أسهم الشركات المدرجة في السوق المالية السعودية خلال تعاملات أمس من تحسن مستوى السيولة المتاحة للتداول مقارنة بالجلسة السابقة، لتدفع أسعار بعض الأسهم إلى الصعود، فيما قلصت خسارة البعض الآخر، جاء ذلك بعد تحسن الطلب على الأسهم، خصوصاً في النصف الأخير من جلسة التعاملات التي تقلصت خسارة المؤشر خلالها من أكثر من 20 نقطة إلى أقل من 4 نقاط نهاية التعاملات، وكانت أسهم قطاع «التأمين» هي الأكبر استفادة من تحسن السيولة، إذ استحوذت أسهم التأمين على 32 في المئة من سيولة السوق، بينما شكلت أسهم قطاعي «البتروكيماويات»، و «الاتصالات وتقنية المعلومات» ضغطاً على المؤشر نتيجة تراجع أسهم 10 شركات منهما. واستقر المؤشر العام للسوق في المنطقة الحمراء، بخسارة طفيفة نسبتها 0.05 في المئة، تعادل 3.22 نقطة، ليهبط المؤشر إلى مستوى 6666.80 نقطة، في مقابل 6670.02 نقطة أول من أمس، وكان المؤشر ارتفع إلى أعلى مستوى له في النصف الأخير من الجلسة عند 6675.54 نقطة، بعدها دفعته ضغوط البيع نهاية الجلسة، وبحذف الخسارة الأخيرة تقلصت الزيادة في قراءة المؤشر منذ مطلع السنة إلى 249.07 نقطة، نسبتها 3.88 في المئة، في مقابل خسارة نسبتها 3.07 في المئة للعام الماضي 2011. وبتأثير تراجع أسهم 38 في المئة من الأسهم المدرجة، فقدت الأسهم عند الإغلاق 1.51 بليون ريال، نسبتها 0.11 في المئة، بعد تراجع القيمة السوقية إلى 1.329 تريليون ريال، وكانت أسهم 59 شركة تراجعت أسعارها، بينما ارتفعت أسهم 68 شركة، واستقرت 27 شركة عند أسعارها نهاية الجلسة السابقة، صاحب ذلك ارتفاع في السيولة نسبته 11 في المئة، إلى 4.6 بليون ريال، وصعود في الكمية المتداولة بنسبة 7 في المئة، إلى 198.7 مليون سهم، فيما ارتفع عدد الصفقات المنفذة بنسبة 11.2 في المئة، إلى 116.2 ألف صفقة، ثلثها في قطاع «التأمين». وبالنظر إلى أداء القطاعات، نجد ارتفاع مؤشرات 8 قطاعات، كان أكبرها صعوداً مؤشر «التأمين» المرتفع بنسبة 2.46 في المئة، بدعم من ارتفاع 24 شركة من القطاع، بعد تداول 41 مليون سهم من القطاع، نسبتها 21 في المئة، بلغت قيمتها 1.45 بليون ريال، نسبتها 32 في المئة. وفي الجهة المقابلة، تراجعت مؤشرات 7 قطاعات، أكبرها خسارة مؤشر «النقل» الهابط بنسبة 0.50 في المئة، فيما بلغت خسارة مؤشر «البتروكيماويات» 0.41 في المئة، وتراجع مؤشر «الاتصالات» بنسبة 0.27 في المئة. أما أبرز الأسهم في تعاملات أمس، فكان سهم «المتكاملة» الذي سجل الزيادة الرابعة على التوالي ارتفعت مكاسبه خلالها 24 في المئة مقارنة بسعره السابق 17.80 ريال، فيما بلغت مكاسب السهم أمس 10 في المئة، وصولاً إلى 22 ريالاً، من تداول 14.2 مليون سهم، تلاه سهم «أسيج» المرتفع بالنسبة القصوى 10 في المئة، إلى 34.10 ريال، وفي الجهة المقابلة سجل سهم «المواساة» أكبر خسارة نسبتها 2.60 في المئة، هبوطاً إلى 48.70 ريال. وحقق سهم «سابك» أكبر قيمة متداولة بلغت 327.5 مليون ريال، نسبتها 7.10 في المئة من إجمالي القيمة المتداولة في السوق، هبط سعره خلالها 1.15 في المئة، إلى 86.25 ريال.