لم يتردد ستيوارت بيرس مدرب منتخب إنكلترا الأولمبي في القول ممازحاً الصحافيين السبعة فقط الذي حضروا لتغطية المؤتمر الصحافي الخاص بالمنتخب الإنكليزي "لو أدركت أن عددكم قليل إلى هذه الدرجة لكنا عقدما المؤتمر الصحافي في غرفة نومي!". وإصطحب بيرس معه قائد المنتخب الأولمبي ونجم مانشستر يونايتد المخضرم الويلزي راين غيغز إلى المؤتمر الصحافي الذي عقداه في ملعب أولدترافورد، لكنهما فوجئا بحفنة من الصحافيين تواجدوا في الغرفة لنقل وقائع المؤتمر إلى صحفهم. واعتبر بيرس أن نظرة الرأي العام والصحافيين عن مسابقة كرة القدم الأولمبية ستتغير عندما يبدأ الجمهور بالتعرّف على المواهب الكبيرة التي ستشهدها مختلف الملاعب البريطانية. وقال في هذا الصدد "إذا عدت بالذاكرة عاماً الى إلوراء، أقول بأنني كنت محظوظاً بالإشراف على منتخب إنكلترا دون 20 سنة في كأس العالم التي أجريت في كولومبيا". وأوضح "لعبنا مباراة ضمن دور المجموعات ضد الأرجنتين أمام 44 ألف متفرج، المستوى كان رائعاً وقلة من الناس في إنكلترا كان يعلمون بهذه البطولة. التفكير بهذه الطريقة يقلل من شأن البطولات الكبرى، وينطبق الأمر ذاته على الألعاب الاولمبية، لكن عندما تبدأ المنافسات ويرى الجمهور مستوى بعض المنتخبات العريقة والمواهب المتواجدة في صفوفها، سيقبل على حضور المباريات وسيعير إنتباه لها". من جانبه، إعتبر غيغز (38 سنة) أن إحراز الذهبية الاولمبية سيشكل أهم اللحظات في مسيرته. وكان بيرس فضّل غيغز قائداً على النجم الدولي السابق ديفيد بيكهام. ويشارك من اللاعبين الذين تخطوا سن ال23 إلى جانب غيغز، كريغ بيلامي وميكا ريتشاردز، علماً أن بيرس إستدعى 13 إنكليزياً و5 من ويلز. وقال غيغز: "لا أحب تصنيف أهمية أي كأس او ميدالية لأن لكل منها شعورها الجيد. إنه تحدٍ دائم بغض النظر عما سبق إن فزت به". وزاد: "إنه تحد كبير بسبب النوعية الجيدة في هذه الدورة ومن الواضح إنني أتطلع لها، لقد استمتعت بكل لحظة في فترة الإعداد حتى الآن، فالمشاركة بالأولمبياد في هذه المرحلة من مسيرتي أمر أتحمس له كثيراً". وأوضح غيغز "كلاعب لكرة القدم لا تتوقف عن التفكير بإحراز الميدالية الذهبية في الألعاب الأولمبية، وبالفوز ببطولات الدوري وكؤوس أوروبية، وآمل أن نحصل على الفرصة للذهاب بعيداً هنا". ويلعب منتخب بريطانيا في المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات الإمارات وأوروغواي والسنغال، وسيخوض مباراته الأولى الخميس ضد السنغال على ملعب فريق مانشستر يونايتد "أولد ترافورد". وقال غيغز في هذا الصدد: "إنه شعور مختلف أن ألعب على هذا الملعب لفريق غير مانشستر يونايتد، لقد حصل ذلك مرة واحدة حتى الآن في مباراة بين ويلز وإنكلترا". ويشارك منتخب بريطانيا (إنكلترا وويلز وأسكتلندا وارلندا الشمالية) في الألعاب الأولمبية للمرة الأولى منذ 1960 في روما، ويتضمن سجله الفوز بالذهبية 3 مرات. من جهته، أكد ديفيد أنه سيشارك في حفلة الإفتتاح الجمعة وذلك على الرغم من استبعاده عن تشكيلة منتخب كرة القدم. وأوردت الصحف أن اللجنة المنظمة أوكلت إلى بيكهام دوراً في هذه الحفلة ونقلت عنه "أنا فخور بالمشاركة في الإفتتاح لأنني ساهمت في تنظيم الألعاب منذ البداية قبل سبع سنوات". وأضاف: "أنا فخور أيضاً لأن سيباستيان كو رئيس اللجنة المنظمة للألعاب فكر بي لكي أقوم بدور ما". وكان بيكهام، لاعب مانشستر يونايتد وريال مدريد سابقاً ولوس أنجليس غالاكسي الأميركي حالياً، أكد أنه لن يكون هو من سيوقد الشعلة الأولمبية.