يحل شهر رمضان الكريم هذا العام في عز الصيف، الفصل الذي نعطش فيه ونتعرق أكثر من غيره من الفصول، لذا يحتاج الجسم إلى المزيد من السوائل بسبب فرط الحرارة. ومن الضروري تلبية حاجة الجسم من السوائل وإلا تعرض للجفاف الذي يعتبر إصابة خطيرة، خصوصاً لبعض الفئات العمرية كالشيوخ والأطفال الرضّع. ومن أولى علامات الجفاف اغمقاق لون البول وشحّه، وجفاف الجلد والفم، ووجع الرأس، وصعوبة تحمل الجو الحار، وفي مرحلة لاحقة قد تبرز بعض العوارض التي تشير إلى تدهور الوضع الصحي مثل التشنجات العضلية، وقلة الحيل، وصعوبة البلع، وعدم القدرة على التبول، والاختلاط الذهني، والهذيان، وفي هذه الحال يجب إسعاف المصاب بسرعة. ما هو الحل؟ الحل الأمثل هو أن نشرب كميات وافية أثناء الإفطار، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: ماذا نشرب؟ إن الشراب الأفضل هو الماء بمعدل ليترين يومياً، وطبعاً فإن هذه الكمية ليست ثابتة للجميع، فبعض الفئات تحتاج إلى كميات أكبر مثل الرياضيين، وأصحاب الأعمال الشاقة، ولا ننسى أن نحسب ضمن هذه الكمية ما نستهلكه من المشروبات الأخرى مثل القهوة والشاي والمشروبات الغازية، والعصائر أيضاً. رب سائل قد يسأل: هلى من بدائل أخرى؟ نعم، يمكن أن نلجأ إلى المشروبات المغذية الآتية: 1- شراب البطيخ الأحمر، ويتم تحضيره بطحن كيلوغرام من البطيخ المقشر والخالي من البذور مع نصف كيلوغرام من الثلج. 2- شراب البطيخ الأصفر مع اللبن، ويحضر من ثلاثة أكواب من الشمام المقطع، مع كوبين من اللبن القليل الدسم، ومقدار ملعقتين من العسل، ويتم خلط هذا المزيج في الخلاط مع بعض مكعبات الثلج. 3- شراب البندورة، ويحضر من كيلوغرام من البندورة المقشرة، مع رشة من صلصة التاباسكو، وقليل من الملح، وتطحن هذه المكونات مع مكعبات الثلج. 4- شراب الخيار، ويحضر من قطعتين من الخيار المقشر، وعصير ليمونة واحدة، وكوب من الماء، وبعض الملح، ونعناع أخضر، وتخلط هذه المكونات في الخلاط. 5- شراب الفراولة مع الحليب البارد القليل الدسم. 6- شراب الحليب مع البوظة، ويحضر من كوب من الحليب القليل الدسم مع ملعقتين من البوظة، وبضع حبات من الجوز. ماذا عن المشروبات الغازية، ومشروبات الطاقة، والعصائر المحلاة؟ في الواقع، من الأفضل وضع هذه المشروبات جانباً، فالأولى (أي المشروبات الغازية) يؤخذ عليها أنها غنية بالسكريات، والمحليات الصناعية، ومادة الكافيئين. عدا ذلك، فهي تحتوي على مادة الفوسفور المتهمة بتهريب مادة من الكلس من الجسم، الأمر الذي يشجع على الإصابة بداء الهشاشة في العظام، وبالتالي خطر التعرض للكسور. أما مشروبات الطاقة فحدّث ولا حرج، فهي تحتوي على كمية كبيرة من مادة الكافيئين المنبهة التي تسبب سرعة في ضربات القلب، وتدفع إلى الإصابة بالعصبية. وفي خصوص العصائر المحلاة، فهي تعج بالسكريات التي تسبب زيادة الوزن، وترفع شحوم الدم الثلاثية.