حققت الجزائر فائضاً في الميزان التجاري خلال النصف الأول من السنة بلغ 15.78 بليون دولار مقارنة ب 12.45 بليون خلال الفترة ذاتها العام الماضي. وأشار أمس بيان صادر عن الديوان الوطني الجزائري للإعلام الآلي والإحصاء، التابع للجمارك، إلى إن صادرات الجزائر بلغت 38.82 بليون دولار خلال الفترة المرجعية في مقابل 36.75 بليون خلال الفترة ذاتها العام الماضي. ولفت إلى أن قيمة الواردات بلغت 23.03 بليون دولار في مقابل 24.29 بليون، بتراجع نسبته 5.21 في المئة. وبيّن أن قدرة تغطية الواردات بالصادرات بلغت نسبتها 169 في المئة مقارنة ب 151 في المئة العام الماضي. وتعتزم الحكومة الجزائرية استثمار 142 بليون دينار (2 بليون دولار) في شركة «موبيليس» الحكومية للخليوي، بهدف الاستحواذ على 45 في المئة من سوق الخليوي في الجزائر والذي تسيطر عليه الآن شركة «جيزي» المملوكة ل «أوراسكوم تليكوم» بنسبة فاقت 46 في المئة. وقال رئيس شركة «موبيليس» سعد داما لوكالة الأنباء الجزائرية الحكومية، إن «موبيليس ستستثمر بليوني دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة سعياً إلى تطوير شبكتها». وأكد داما أن «الهدف الذي نسعى إلى تحقيقه يتمثل في الاستحواذ على 45 في المئة من حصص السوق الوطنية»، في مقابل 29 في المئة في الوقت الحالي، مع ضمان خدمات الخليوي لنحو 11 مليون مشترك». وأوضح داما أن «هدف موبيليس في ما يخص حصص السوق يمكن تحقيقه بخاصة إذا تدخلت سلطة الضبط على غرار ما هو معمول به عبر العالم في تحقيق توازن السوق وبالتالي الحد من استحواذ أحد المتعاملين عليه»، في إشارة على شركة «جيزي». وقال إن «هذا الاستثمار سيموَّل بأموال المؤسسة الخاصة إذ ستتحمل لوحدها نسبة 87 في المئة قيمة الاستثمار الإجمالي أما الباقي فسيموَّل بقروض مصرفية». وأكد داما أن «مخطط الاستثمار الخماسي هذا سيسمح بتطوير شبكة موبيليس سعياً إلى خفض كلفة استغلالها». وتعمل «موبيليس» بنظام اتصالات قديم من الجيل الثاني منذ 2004، وستستثمر في تكنولوجيات جديدة من الجيل الثالث والرابع وستسمح لها بالتحول من نظام «تي دي ام» إلى نظام «اي بي» الأكثر تطوراً ما من شأنه أن يسمح بالقضاء على الازدحام الذي تشهده الشبكة في بعض الفترات وذلك برفع قدرات إيصال المكلمات الهاتفية. وتأتي خطة «موبيليس» في وقت أعلن فيه مدير الإعلام في وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال زهير مزيان، أمس أن الحكومة لم تقرر بعد إطلاق الجيل الثالث من الخليوي. وبلغ عدد المشتركين في الخليوي في الجزائر أكثر من 35 مليون مشترك العام 2011، في مقابل 32.8 مليون مشترك العام 2010 من أصل 37 مليون نسمة هم سكان البلاد. وبلغ رقم أعمال سوق الاتصالات في الجزائر 5.5 بلايين دولار العام 2011، مسجلاً ارتفاعاً مقارنة في العام 2010 الذي سجّل فيه 4.7 بليون دولار. ويمثل سوق الاتصالات 4 في المئة من الناتج الداخلي الخام، فيما تسعى الحكومة إلى بلوغ نسبة ثمانية في المئة من الناتج الداخلي الخام وتأمين 100 ألف وظيفة مباشرة و300 ألف وظيفة غير مباشر مطلع 2014.