بعد تعاون الدكتور عائض القرني مع المغني محمد عبده وما تبعه من رد فعل ناقد وساخر أحياناً، لم تهن عزيمته في مد اليد لمغنين آخرين، إذ فاجأ متابعيه بتعاون جديد مع الفنان الإماراتي حسين الجسمي. وعلى رغم أن تعاون الجسمي اقتصر على إنشاد مقدمة برنامج القرني «لاتحزن» إلا أن الضجة التي أحدثها ذلك التعاون كانت حاضرة في الشبكات الاجتماعية، وفقاً لأحد المنسقين للدكتور عائض القرني (فضّل عدم ذكر اسمه) فإن التعاون مع الجمسي أثار استغراب عدد من محبي القرني، وأوضح المصدر ل«الحياة» أن التعاون كان وراءه مخرج البرنامج، إذ نسق مع الجمسي وأبدى سعادته ورغبته، فما كان من القرني إلا القبول بذلك التعاون. وكان القرني مقتنعاً بتعاونه السابق مع محمد عبده، إذ أكد في لقاءات إعلامية أن التعاون مع الفنان محمد عبده جاء بقناعة شخصية منه، وأن قصيدته التي غناها محمد عبده بعنوان: «لا إله إلا الله» وصلت إلى جمهور عريض. وأوضح أن تعاونه مع محمد عبده كان له مقاصده، منها مدح الباري ولفت نظر الشعراء لمدح الله وتقريب الأطياف تحت مظلة الإسلام. وعن سبب اختياره لمحمد عبده قال: «اخترت محمد عبده لصوته الشجي وجمهوره العريض ولأدائه». صاحب تلك المفاجأة رد فعل من بعض الكُتاب حول جودة القصيدة، ما جعل القرني يصف الكُتاب بأن «بائعة الفصفص» تفهم أكثر منهم في الشعر. الفنان الإماراتي حسين الجسمي لم يتحرج من الإفصاح عن رغبته في التحول إلى الإنشاد الديني، مخاطباً جمهوره بالقول: «أدعوا الله لي بالهداية». كما أبدى الجسمي ارتياحه من التجربة التي خاضها حين قدم نشيداً إسلامياً، ودعا المنشدين إلى التمسك بخطهم الإنشادي. وأكد الجسمي أنه لا يتحرج من تقديم فن الإنشاد، مبيناً أنه يتشرف بأدائه عبر الإذاعات وفي أكثر من منبر، وكشف عن أنه يجهز حالياً ألبوماً عن أسماء الله الحسنى ليظهر في رمضان المقبل أو الذي بعده، موضحاً أنه يحاول في رمضان أن يقدم مثل هذه الأناشيد، وأن يكون متواصلاً مع الناس من خلال الأناشيد والابتهالات الروحانية. يذكر أن برنامج «لاتحزن» سيتناول طرق كسب السعادة والحياة الجميلة والتفاؤل، والذي سيعرض عبر مجموعة من القنوات الخليجية والعربية. وتحمل كلمات الأنشودة التي ستشكل شارة البداية والنهاية للبرنامج، إبداعات الدكتور عايض القرني في الكتابة الشعرية، وألحان الفنان العماني إبراهيم باعمر، والموزعة بأسلوب الأصوات البشرية.