حذرت اختصاصية اجتماعية، من مخاطر الشبكات الاجتماعية في شبكة الانترنت، على الفتيات السعوديات دون سن ال18، نتيجة «قلة وعيهن بمخاطر التعامل مع خدمة «الماسنجر» والتحدث إلى الغرباء». وقالت مسؤولة قسم الطفولة في «الفرع النسوي لهيئة حقوق الإنسان» في الشرقية أمل الدار، خلال محاضرة تثقيفية للأمهات حول «حماية الأطفال والمراهقين بين سن الخامسة وال16 من الانترنت»، إنه «من حق الأطفال الحصول على المعلومة والتعلم، وذلك بحسب بنود اتفاق حقوق الطفل الدولية، ولكن تكون مشروطة بمراقبة الأهل». واستعرضت الدار خلال المحاضرة ،حالات ابتزاز تعرضت لها فتيات بسبب الانترنت، إضافة إلى خطر تعامل المراهقين والأطفال مع موقع «يوتوب»، والذي «يعرض أفلاماً إباحية لا يمكن منعها». وشددت على ضرورة «تدارك مخاطر هذه التكنولوجيا قبل وقوعها»، مشيرة إلى إحصائية خليجية ذكرت أن «47 في المئة من الرسائل ،التي يتلقاها الأطفال رسائل إباحية، فيما تصل 83 في المئة منهم رسائل لا تتناسب مع أعمارهم». وبينت أن بعض الجهات «لا تتحمل مسؤولية الحماية، فالأهالي يلقون باللوم على وزارة التربية والتعليم، فيما تُلقي الأخيرة المسؤولية على عاتق هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، والتي بدورها تحول المسؤولية إلى الأهالي. وبذلك لا يمكن الوصول إلى حل، فالرقابة اصبحت تدور في حلقة مُفرغة، إلا بالتعاون بين الجميع، لحماية الأطفال». وتعرضت إلى مخاطر الانترنت النفسية والصحية، إذ «يسبب إدمان الانترنت أمراضاً نفسية، كالقلق، والاكتئاب، وضعف الشهية، أو زيادة في الوزن، إلى جانب الأضرار الصحية، كارتفاع نسبة مشكلات النظر، والآم العظام، والمفاصل». وقالت الدار: «إن هناك أساليب حماية، كبرامج المراقبة للأجهزة، إلى جانب غرس الثقة والرقابة الذاتية، لدى الأبناء في هذه السن». واستعرضت دراسة أميركية أشارت إلى «ضعف معرفة الأهالي بمخاطر الإنترنت، ظناً منهم بأن هناك رقابة حكومية على الشبكة، إذ يعتقد 32 في المئة من الآباء أن الانترنت تخضع إلى نُظم وقوانين، إلا انه لا يمكن السيطرة على هذه الشبكة». وقالت: «إن هيئة «الاتصالات وتقنية المعلومات» قد تحجب المواقع الإباحية والأخلاقية، إلا أنها لا تستطيع أن تمنع الايميلات، التي تصل إلى الأبناء»، موضحة أن «أغلب عمليات الاستغلال الجنسي تحدث من خلال هذه الرسائل». وذكرت الدار أنه «بحسب دراسة أُعدت في قطر، حول التصفح السليم للانترنت، اتضح أن 17 في المئة من المراهقين يُستغلون من أشخاص مجهولين، عبر الرسائل الالكترونية، وأن 18 في المئة فقط من المراهقين، يُخبرون الكبار بهذه الرسائل، فيما سأل 45 في المئة من المراهقين عبر الانترنت عن معلومات شخصية، وأن 30 في المئة يستخدمون أفلاماً وموسيقى في شكل غير قانوني، و60 في المئة يستعينون في الإنترنت لحل واجباتهم المدرسية، فيما لا يتجاوز تسعة في المئة من الحريصين على التأكد من مصدر الرسائل»، مؤكدة على «إيجاد الثقافة الالكترونية والأخلاقية بين الأبناء، وتحذيرهم من خطورة إعطاء أي معلومة شخصية، إلى أي شخص يتعرفون عليه إلكترونياً».