كشف القائم بأعمال السفارة السعودية في العاصمة الأردنية عمّان الدكتور حمد الهاجري خروج غالبية السعوديين المقيمين في سورية منذ تفجر الأوضاع الأمنية العام الماضي. وقال ل«الحياة» إن السفارة السعودية في الأردن تعمل على مدار الساعة لتسهيل خروج السعوديين من سورية، وتزويدهم بالأوراق والتذاكر التي تعيدهم إلى أرض الوطن. وأوضح أن ظروفاً عائلية وأسرية دفعت سعوديين قلة للبقاء في سورية، مشيراً إلى أن بعضهم يعولون أفراداً كباراً في السن أو مرضى لا يستطيعون مغادرة سورية. ونفى الهاجري وجود أبناء سعوديين من سوريات أو سوريات متزوجات من سعوديين في مقار الإيواء الأردنية المخصصة للنازحين من سورية، مشيراً إلى أن السفارة السعودية في الأردن تقوم بإعطاء رخص مرور إلى السعودية للسوريات المتزوجات من سعوديين في حال وجود أولاد من الأب السعودي. وحذّر الهاجري السعوديين من التوجه إلى سورية، وقال إن انفلات الحالة الأمنية هناك، يعرض السعوديين لخطر بالغ، مؤكداً أن السفارة السعودية على تواصل دائم مع السعوديين المتبقين في سورية، لمساعدتهم في حال رغبتهم في الخروج من سورية. وفي السياق ذاته، كثفت الجهات الإغاثية الأردنية والدولية جهودها لتقديم المساعدات للنازحين السوريين إلى الأردن، وقال رئيس فريق الإغاثة في هيئة الهلال الأحمر السعودي في الأردن صالح بن أحمد الصالح ل «الحياة» إن الهلال الأحمر السعودي بالتنسيق مع الهلال الأحمر الأردني قام بتوزيع أكثر من 10 آلاف سلة غذائية محملة في 13 شاحنة مبردة، وهي معونات السعوديين إلى النازحين من سورية ضمن قافلة الحرمين.