غيّب الموت الأمين العام السابق لوزارة الخارجية اللبنانية السفير فؤاد الترك عن عمر ناهز 80 سنة، بعد تعرضه لجلطة دماغية الاسبوع الماضي. وهو من مواليد زحلة-حوش الأمراء عام 1932 وشغل منصب رئيس منتدى سفراء لبنان. وتنقّل بين كندا وكولومبيا ونيويورك والأرجنتين وإيران وفرنسا وسويسرا، مروراً بعضوية وفود الى ليبيا وأفريقيا والأمم المتحدة، وبينها محطة الأمانة العامة لوزارة الخارجية التي تولاّها 1983 في أصعب مرحلة من حقباتها خلال القطيعة بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ف «اخترع» دُرْجة المراسيم الجوالة. الترك الذي ترشح مرتين للانتخابات النيابية في دائرة زحلة ولم يحالفه الحظ (2005 و2009)، أكد في آخر أحاديثه الصحافية أنه ليس مع 8 أو 14 آذار، ففناجين الشاي (ماغ) داخل مكتبته في منزله في بعبدا مطبوعة عليها صور نبيه بري وأمين الجميّل ورفيق الحريري ونجله سعد وميشال عون والسيد حسن نصر الله وسمير جعجع والياس سكاف. وتقام صلاة الجناز عن روحه بعد ظهر غد الجمعة في مطرانية زحلة للروم الكاثوليك برئاسة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام. ورأى وزير الاعلام وليد الداعوق انه «برحيل الترك يفقد لبنان وجهاً ديبلوماسياً عريقاً ومميزاً». وقال رئيس «حزب القوات اللبنانية» سمير جعجع: «حمى وحدة الديبلوماسية اللبنانية وصورتها المشرقة في أحلك الظروف». كما نعاه «منتدى سفراء لبنان». وشغل الترك مناصب: «الامين العام للمجلس الأعلى للروم الكاثوليك، رئيس فرع لبنان لحاملي الأوسمة الفرنسية. ومؤسس نواد وجمعيات لبنانية وفروع ل «الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم». وله محاضرات في مواضيع سياسية وتاريخية وفكرية. ونال اوسمة وجوائز عديدة ومفاتيح مدن من عشرات الدول والمؤسسات.