أعاد المشاركون في المؤتمر التاسع لحركة النهضة التونسية في ساعة متأخرة من ليل الإثنين-الثلاثاء، إنتخاب راشد الغنوشي رئيسا للحركة الاسلامية. وقال مصدر مسؤول في الحركة التي تقود الإئتلاف الثلاثي الحاكم في تونس إن الغنوشي حصل على 744 صوتا من أصوات المؤتمرين البالغ عددهم 1103، أي 72.5 بالمئة من إجمالي الأصوات، فيما جاء في المرتبة الثانية منافسه الأبرز صادق الشورو المعروف بميوله السلفية، والذي يدعو إلى تطبيق الشريعة الإسلامية. وتنافس على رئاسة الحركة خلال المؤتمر العام الذي يُعتبر الأول من نوعه الذي يُعقد بشكل علني، 12 مسؤولا في هذه الحركة منهم الحبيب اللوز، وعبد الحميد الجلاصي، وعبد الكريم الهاروني الذي يتولى حاليا حقيبة النقل في الحكومة التونسية. وكان المؤتمرون قد صدقوا قبل ذلك على أن تكون مدة رئاسة حركة النهضة عامين بدلا من 4 سنوات، حيث قرروا عقد مؤتمر عام إستثنائي في العام 2014 للحسم في بعض القضايا التي لم يتسن حسمها خلال المؤتمر الحالي. يشار إلى أن أعمال المؤتمر التاسع لحركة النهضة الإسلامية تواصلت على مدى خمسة أيام رغم أنها كانت مُحددة بثلاثة فقط، وذلك بسبب التباين في الآراء حول جملة من القضايا السياسية والفكرية. وصدر عن المؤتمر بيان ختامي تم خلاله التأكيد على أن حركة النهضة "ملتزمة بالنهج السياسي الوسطي والمعتدل ونبذ التطرف"، ومتمسكة بالنظام البرلماني.