خلا تصريح المشرف على إدارة العلاقات العامة والإعلام في جامعة الملك فيصل في الأحساء الدكتور عبد العزيز الحليبى، من ذكر أي سبب للنسب الموزونة العالية، التي أعلنتها الجامعة في الدفعة الأولى للقبول، في قسم الصيدلة الإكلينيكية للطالبات 96.8، والصيدلة الإكلينيكية للطلاب 95.58، وأما الطب للطالبات 97.6، والطب للطلاب 96.98، والتي تتطلب من الطالب أو الطالبة الحصول على 97 في المئة في القدرات، و97 في المئة في التحصيلي مجتمعين، بالإضافة إلى الحصول على مئة في المئة في المرحلة الثانوية للحصول على النسبة التي أعلنتها الجامعة. إلا أن الحليبى، ذكر في بيان وزعته الجامعة أمس (حصلت «الحياة» على نسخة منه) أن سبب ارتفاع النسبة الموزونة للقبول في كلية الطب بجامعة الملك فيصل في الدفعات الأولى من القبول، مقارنة بالجامعات التي تقبل الطلبة باتباع النسبة الموزونة لمجموعة من الكليات الصحية أو ما يسمى (المسار الصحي)، وهنا تجدر الإشارة إلى أن المقارنة غير واردة بحسب الحليبي لأن النسبة الموزونة لكلية الطب بها (100) مقعدٍ مثلاً، ستظل دائماً عالية عند مقارنتها بالنسبة الموزونة المطلوبة للمسار الصحي، الذي يشتمل على كليات صحية يتوفر لها (600) مقعد، وفي هذه الحالة تنخفض النسبة الموزونة في المسار لمجموعة كليات إلى مستويات أقل بكثير بالمقارنة بالقبول على كلية بذاتها. وكانت «الحياة» نشرت أول من أمس، على لسان أكاديميين أن أرقام النسب الموزونة التي أعلنتها جامعة الملك فيصل في الأحساء لقبول الطلاب والطالبات في الطب والصيدلة الإكلينيكية في الدفعة الأولى غير منطقية، وهي بحاجة إلى إعلان من لجنة «القياس» ،لتوضح حقيقة حصول عدد كبير من السعوديين على نسب مرتفعة في اختباري «القدرات» و»التحصيلي» بمعدل 97 في المئة وهي النسبة التي تخولهم إلى الحصول على مقعد في الجامعة. وأكدوا على ضرورة تدخل لجنة (قياس) بالإعلان عن الأعداد والنسب التي حصل عليها الطلاب السعوديون في اختباري القدرات والتحصيلي، لتبين الأمور، خاصة أن تصريحات المسؤولين فيها تشير إلى عدد قليل جداً من الطلاب يحصلون على نسب مرتفعة. وذكر الحليبى، أن عدد الطلبة والطالبات المتقدمين للجامعة في هذا العام 1433/1434ه يزيد عن 34 ألف طالب وطالبة، وكان عدد الحاصلين على 90 في المئة في الثانوية العامة من المتقدمين 13836 طالباً وطالبة. وبلغ عدد من تقدم للكليات الصحية في الجامعة ممن حصلوا على 90 في المئة فأكثر 7183 طالباً وطالبة. وكما هو معروف أن القبول في جميع الجامعات في المملكة مفتوح لجميع الطلبة من كافة المناطق والمحافظات، وعند فتح باب القبول يقوم كل طالب بالتقدم لعدة جامعات لضمان القبول. وهذا يؤدي إلى وجود أصحاب النسب العالية في قوائم أكثر من جامعة واحدة. وأشار إلى أن الجامعة لاحظت في هذا العام كثرة الحالات، التي لم تلتزم بالمواعيد المحددة والمعلنة لتقديم الأوراق الأصلية لأسباب شخصية، الأمر الذي فوت على الطلاب والطالبات فرصة القبول، ومع تقدير الجامعة للأسباب التي تقدم بها الطلبة وأولياء أمورهم، إلا أن تقديم الأصول عن طريق البريد الممتاز من جميع المدن والمحافظات في المملكة، سهل عملية استكمال إجراءات القبول بصرف النظر عن المكان سواء بحضور الطالب بنفسه أو أحد أقربائه. ولفت الحليبى، بأن فرصة التنشيط تتاح لمرة واحدة وتكون عادة بعد الإعلان عن الدفعة الأولى، وهذا يمكن الجامعة من الحصول على شواغر تمكنها من الاستيعاب لأعداد أكبر في القبول، فعلى سبيل المثال كانت نتيجة التنشيط بعد إعلان الدفعة الأولى، أن تقلص عدد من تقدموا للجامعة من 34 ألف طالب وطالبة، بنحو نصف هذا العدد، وهذا ما يتيح فرصة لقبول أعداد أكبر في الدفعات اللاحقة، مثل الثانية والثالثة، علماً بأنه يجب التذكير حسب ما أعلنته الجامعة، بأن التنشيط يكون لمرة واحدة فقط بعد نزول الدفعة الأولى، ولا داع للتنشيط للدفعات اللاحقة، كما وردت بعض الاستفسارات من كثير من الطلبة. وذكر الدكتور عبد العزيز الحليبى، أن الجامعة أعلنت يوم السبت 24 شعبان 1433ه الموافق 14 يوليو 2012م نتائج الدفعة الثانية للمقبولين بمختلف كليات الجامعة، وستقوم الجامعة بالإعلان عن نتائج الدفعة الثالثة للمقاعد المتبقية من الدفعة الثانية يوم الأحد 22 يوليو 2012.