يوم عادي شهدته محافظة القطيف، أمس، رصدتها «الحياة» من خلال جولة ميدانية قامت بها في مناطق الكورنيش، والأسواق التجارية، وسوق الأسماك المركزي، أفراح المحافظة الهادئة وأحزانها لم تتوقف، حفلات الزفاف، وكذلك مجالس العزاء لعدد من أبناء المحافظة التي تضم ثلاث مدن رئيسة: القطيف، وصفوى، وسيهات وعشرة قرى تشمل الجش، والملاحة، وأم الحمام، والجارودية، والخويلدية، وحلة محيش، والتوبي، والبحاري، والقديح، والعوامية. وتعد الأخيرة التي تشهد أعمال الشغب من القرى الصغيرة التي لا يتجاوز عدد سكانها 20 ألف نسمة، وهي على النقيض من القرى الأخرى التي لم تشهد أياً من حراك الشغب الذي تعرضت له المنطقة المحيطة. وتمتاز واحة القطيف بأرضها الخصبة للزراعة ومحاصيل التمور والفواكه إضافة إلى الأسماك وعٌرفت منذ القدم بتجارة اللؤلؤ واستخراجه قبل أن يخترع اليابانيون اللؤلؤ الصناعي في بدايات القرن العشرين. وتعتبر من أقدم المناطق المأهولة في الخليج العربي إذ يرجع تاريخها إلى خمسة آلاف سنة. نشأت على صعيدها حضارات، وتعاقبت عليها دول، وشهدت أرضها كثيراً من الأمم والأجناس، ودخل أهلها الإسلام دون قتال، وضمها الملك عبد العزيز آل سعود، للدولة السعودية في العام 1913 دون قتال أيضاً، ويبلغ عدد سكان القطيف نحو 524 ألف نسمة حسب إحصاءات العام 2010.