جددت ايران استعدادها ل»الاضطلاع بدورها» الى جانب الدول الاخرى في المنطقة في السعي الى اجراء حوار بين الحكومة والمعارضة في سورية، فيما دعا «الاخوان المسلمون» في الأردن الى «النفير العام» لنجدة الشعب السوري ودعم ثورته. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمنباراست لصحيفة «ايران» الحكومية أمس ان طهران «مستعدة للاضطلاع بدورها من اجل اعادة الاستقرار والامن في سورية» وتفادي امتداد الازمة السورية «بسرعة الى المنطقة كلها». وعرضت طهران، الحليف الاساسي لدمشق، مرات عدة استخدام نفوذها للمساعدة على حل الازمة السورية، لكن هذا العرض رفض من المعارضة السورية وبعض الدول الغربية والعربية التي تتهم طهران بتقديم مساعدة عسكرية لنظام الرئيس بشار الاسد لقمع المعارضة. وتتهم ايران من جهتها بعض الدول الغربية والعربية بتسليح المعارضين السوريين لاسقاط النظام السوري. وجدد مهمنباراست انتقادات طهران ل»بعض دول المنطقة التي تعتقد انه بامكانها حل الازمة السورية من خلال تسليح المتمردين». وقال: «بدلاً من اثارة الفتن ودفع سورية الى الحرب الاهلية، على هذه الدول ان تستخدم نفوذها لتوفير مناخ للحوار بين الحكومة والمعارضة». واكد مجدداً ايضا دعم ايران لخطة المبعوث الدولي كوفي انان من اجل حل الازمة السورية. واعتبر ان هذه الخطة رغم فشلها حتى الآن تبقى «الحل الافضل لانهاء الازمة السورية». في غضون ذلك، دعا مجلس علماء الشريعة في جماعة «الاخوان المسلمين» في الاردن الى «النفير العام» لنجدة الشعب السوري ودعم ثورته، ودان مقتل 150 شخصا في بلدة التريمسة. وقال المجلس في بيان انه «اذ يدين هذه المجزرة البشعة بكل عبارات الادانة والاستنكار ليدعو جموع الامة الى نصرة الشعب السوري المظلوم بكل الصور الممكنة (...) لوقف الظلم الواقع عليه وردع الظالم ومحاسبته على جرائمه». واضاف: «ندعو جماهير الامة الى النفير العام لنجدة اخوانهم في سورية ودعم ثورتهم في مطالبها ضد الظلم والطغيان». وطالب البيان «الدول والحكومات العربية بالقيام بواجبها في حماية المدنيين الابرياء ومنع القتل الممنهج الذي ترتكبه قوات النظام السوري وشبيحته بكل السبل المتاحة وعلى وجه الفور والسرعة ومن دون تباطوء او تأخير».