ا ف ب -اعلنت شركة تصنيع السيارات الفرنسية "بيجو سيتروان" التي تواجه صعوبات مالية جمة، الغاء ثمانية الاف وظيفة في فرنسا ووقف الانتاج في مصنع اولني سو بوا قرب باريس حيث يعمل ثلاثة الاف موظف. وكانت الحكومة الاشتراكية التي تواجه في بداية عهدها كثافة الخطط الاجتماعية تخشى هذا الاعلان الذي يشكل "زلزالا" لقطاع العمل في فرنسا، كما اعتبر برنار تيبو رئيس النقابة الرئيسية "الاتحاد العمالي العام" (سي جي تي)، معتبرا انه "يتعين زيادة الارقام المعلنة لقياس انعكاس ذلك على قطاع العمل في كل ارجاء البلاد ثلاثة اضعاف وحتى اربعة اضعاف". وقرر اكبر مصنع للسيارات في فرنسا الذي سجل خسارة كبيرة في النصف الاول من العام، تركيز انتاجه في مصنع آخر في بواسي بالضاحية الباريسية. واكدت الشركة في بيان ان مصنع رين سيكون معنيا هو الاخر بخطة اعادة الهيكلة هذه مع "اعادة توزيع 1400 وظيفة من اصل 5600". وستعمل المجموعة الصناعية على تخفيض عدد الوظائف في القطاعات غير الانتاجية "الامر الذي سيؤدي الى خفض 3600 وظيفة موزعة على كافة المواقع في فرنسا". وبحسب الرئيس التنفيذي لبيجو سيتروان فيليب فاران، فان "الحجم والطابع الدائم للازمة التي تؤثر على نشاطنا في اوروبا، يجعلان مشروع اعادة التنظيم الذي يسمح لنا بمعرفة قدرتنا على الانتاج وفقا للنمو المنتظر للسوق امرا لا يمكن الاستغناء عنه". وخسرت بيجو سيتروان 700 مليون يورو في النصف الاول من السنة. وتتوقع حاليا تراجع السوق الاوروبية بواقع 8 في المئة هذه السنة مقابل 5 في المئة سابقا، و10 في المئة في ما يتعلق بها.