عدلت السلطات الاميركية شهادة وفاة الممثلة ناتالي وود وأبدلت عبارة «وفاة عرَضية» ب «سبب الوفاة غير محدد»، ما قد يشير الى تقدم في التحقيق حول وفاتها الغامضة في العام 1981. وكان شريف منطقة لوس انجليس اعاد في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي فتح التحقيق في وفاة الممثلة الاميركية خلال رحلة في البحر، ووصفت وفاتها في العام 1981 بأنها حادث عرضي. وأدخل التعديل على شهادة الوفاة، بعدما استنتج المحققون وجود آثار كدمات على جسم الممثلة الأمر الذي يتعارض مع الوفاة غرقاً. ورفض مكتب الشريف والزوج السابق للممثلة روبرت واغنر التعليق على النبأ الذي رحبت به مارتي رولي التي شاركت في إعداد كتاب «غودباي ناتالي غودباي سبليندور» الذي يدعو الى اعادة فتح التحقيق في شكل جدي. وقالت رولي انه إذا تأكد النبأ، «فهذا يؤكد كل ما ورد في الكتاب حول ضرورة إجراء تحقيق متين». وأضافت: «الكثير من الامور أهمل في التحقيق الأساسي. أظن ان التطورات الاخيرة تظهر ان ثمة تقدماً منذ اعادة فتح التحقيق في تشرين الثاني الماضي. هذا يشير الى ان القضية لا تزال تثير اهتماماً وأن التحقيقات متواصلة». وأضافت ان «آثار كدمات كانت تغطي جثة ناتالي وود. ووفق تقرير التشريح، من المستحيل ان تكون أُصيبت بهذا الكم من الكدمات بسقطة بسيطة». وتقرر فتح التحقيق استناداً الى معلومات جديدة حول وفاة ناتالي وود تقدم بها قبطان اليخت الذي كانت الممثلة (43 سنة) على متنه مع زوجها الثاني روبرت واغنر والممثل كريستوفر والكن بمناسبة عيد الشكر. وأفاد التحقيق يومها بأن شجاراً عنيفاً وقع بين واغنر وولكن. وغادرت وود عندها سطح اليخت متوجهة الى المقصورة الرئيسة، لكن عندما دخل واغنر ليوافيها بعدما هدأ الرجلان، لم تكن وود فيها. ويبدو انها صعدت مجدداً الى ظهر اليخت وأنزلت زورقاً مطاطياً الى المياه. وعثر عليها بعد ذلك وقد قضت غرقاً. وأكد قبطان اليخت قبل فترة أن وود وواغنر تشاجرا متهماً الاخير بأنه تسبب بطريقة غير مباشرة بوفاة زوجته التي أدت دوراً لافتاً الى جانب جيمس دين في فيلم «ريبل ويذاوت ايه كوز». وناتالي وود ابنة مهاجرَين روسيين استقرا في سان فرانسيسكو واسمها الحقيقي نيكولايفنا زاخارينكو، مثلت في الكثير من الافلام من اشهرها، «ويست سايد ستوري» لجيروم روبنز وروبرت وايز و «سبلندور إن ذا غراس» لإيليا كازان.