ناقش الاتحاد الأوروبي والصين ملفات إقليمية أمس، واتفقا على إجراء «حوار منتظم حول السياسة الدفاعية والأمنية». أتى ذلك خلال «الحوار الاستراتيجي» الثالث بين الجانبين في ثلاث سنوات، والذي رأسته وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون ومستشار الدولة داي بينغوو، أبرز مسؤول في السياسة الخارجية الصينية. والتقت اشتون أيضاً وزير الدفاع الصيني ليانغ غانغلي ورئيس الوزراء وين جياباو. وورد في بيان مشترك أن «الاتحاد كرر دعمه للتنمية السلمية للصين واحترامه لسيادتها وسلامة أراضيها»، مضيفاً أن الجانبين سيجريان «حواراً منتظماً حول السياسة الدفاعية والأمنية». وأشار الى «الدور الإيجابي الذي أداه الحوار الاستراتيجي البارز بين الصين والاتحاد الأوروبي، خلال السنوات الثلاث الماضية، في زيادة التفاهم والثقة والتعاون بين الجانبين»، لافتاً الى انهما اتفقا على «وجوب أن يكونا منفتحين على أفكار جديدة للعمل معاً بفاعلية، والتزامهما أن يكونا نموذجاً جيداً للتعاون الدولي في القرن الواحد والعشرين». وتعهد الطرفان تعزيز شراكتهما الاستراتيجية، على أساس الاحترام المتبادل والمنفعة المتبادلة. وورد في البيان أن «الصين كررت دعمها للاندماج الأوروبي وجهود أوروبا لمعالجة ازمة الدين واستقرار منطقة اليورو». وكررت الصين رفضها أي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية لأي دولة، أياً تكن الأسباب، اذ قال داي بينغوو: «علينا أن نلتزم مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لآخرين. من المهم السعي الى تسوية المسائل الدولية بالسبل السلمية والحوار والتعاون». وأبلغ داي أشتون ب «الإنجازات التاريخية للصين في مجال حقوق الإنسان»، فيما قالت أشتون: «تحدثنا عن الحقوق الفردية وحماية المجموعات الضعيفة وأهمية دولة القانون». وأشارت أشتون الى أن الاتحاد الأوروبي يتعاون مع الصين ل «التأكد من الطابع السلمي للبرنامج النووي الايراني». لوران فابيوس في غضون ذلك، التقى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الرئيس الصيني وين جياباو وخليفته المحتمل شي جينبينغ، في اليوم الأخير لزيارته بكين. وقال وين لدى استقباله فابيوس: «أنتم العضو الأول من الحكومة الفرنسية (الجديدة) الذي يزور الصين». وقال فابيوس لوين: «يمكننا أن ندفع الشراكة الاستراتيجية بين فرنسا والصين، الى مستوى أبعد، وهذه رغبة الرئيس فرنسوا هولاند». وأعرب شي جينبينغ عن «سروره للقاء فابيوس»، ووصفه بأنه «رجل سياسة محنك»، فيما نقل الأخير إليه دعوة الى زيارة باريس.