ووري جثمان الشاب عمران الشيخ الذي قضى نحبه غرقاً في مسبح نادي الخليج الثرى أمس (الجمعة)، بعد موافقة شرطة سيهات بالدفن إثر التأكد من خلو الحادثة من أية جنحة جنائية. وشيع أعضاء مجلس إدارة نادي الخليج وأعضاء مجلس جمعية سيهات الخيرية الفقيد إلى مثواه الأخير بمشاركة جمع من الأهالي والرياضيين، وعم الحزن في المركز الصحي التابع لجميعة سيهات الخيري الذي يأوي عدداً من النزلاء من كبار السن والعجزة ومن ذوي الاحتياجات الخاصة في الوقت الذي أوقف النادي النشاط في المسبح حتى إشعار آخر في حين ينتظر أن يتم اليوم الكشف عن التقارير النهائية عن حال الوفاة. ولم يبدُ التأثر على توأم الفقيد ومثيله في الحالة إبراهيم، وهو ما عزاه الاختصاصي الاجتماعي في الجمعية مكي آل خليفة إلى عدم استيعابه للأمر، وهو ما اتفق عليه أيضاً الشقيق الأكبر للفقيد ومعيله سعيد الخميري. وقال مكي آل خليفه: «كان الفقيد يمثل حلقة من سلسة نزلاء في الجمعية، وكنا نقوم بأدوار للترفيه عنهم، كون المركز يختص بالعناية بالعجزة وبذوي الاحتياجات الخاصة، وكنا نهدف إلى إشراكهم في دورة الحياة ودمجهم مع الأصحاء حتى لا يشعروا بالنقص، وكان الفقيد من الأعضاء الفاعلين في هذه الأنشطة، وعلى رغم أنه لا يقيم في المركز إلا أنه كان يحضر دائماً للمشاركة في الأنشطة، وشارك قبل وفاته في الأنشطة كافة التي أقيمت، ومن بينها برنامج الإرادة وبرامج ترفيهية، كما كان من بينها برنامج خاص بذوي الاحتياجات الخاصة، نظمته شركة أرامكو، وكان - رحمه الله - دائماً المبادرة بالسؤال عن الأنشطة المقبلة». وتابع: «كان الفقيد يأخذ زمام المبادرة عن شقيقه إبراهيم الذي بدأ دراسته مع الفقيد ووصل إلى المرحلة الدارسية ذاتها في مدرسة حكومية متخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة». وتطرق آل خليفة إلى حال توأم الفقيد إبراهيم بعد وفاته، وقال: «لا بد من أن يتأثر، ولأنه صغير السن فنعمة النسيان ستنسيه الوضع، ومع ذلك سعينا إلى الجلوس معه، وحاولنا شرح الأمر له، والجيد أن إبراهيم أخبرني بأنه سيواصل معنا في المشاركة في جميع برامجنا المقبلة، وهذا جيد بالنسبة إلى حالته». من جهته، قال الشقيق الأكبر للفقيد سعيد الخميري - ولي أمر التوأمين اليتيمين -: «نحن مسلمون، نؤمن بقضاء الله وقدره، وهذا هو يومه، فعمران مقدم على رب كريم، وعلى رغم حال التوأمين إلا أن عمران وشقيقه إبراهيم يجدان الحب من جميع قاطني الحي الذي نسكن فيه، فهما لم يؤذيا أحد أبدأ». وأضاف: «من المحتمل أن يكون إبراهيم لم يلحظ الأمر الآن بسبب صغره وبسبب حالته، وأدعو الله أن يتجاوز هذا الأمر، ولا سيما أنه كان حاضراً في حادثة الغرق وبجوار شقيقه».