تراجعت الأسهم الأوروبية أمس إذ دفع انحسار الآمال في مزيد من إجراءات الإنعاش النقدي قبل تقرير رئيس عن الوظائف الأميركية، المستثمرين إلى جني مزيد من الأرباح خلال خمسة أسابيع متتالية، في أطول موجة صعود هذه السنة. وأذكى تقرير أفضل من المتوقع عن التوظيف في القطاع الخاص صدر أول من أمس التوقعات بأن تتجاوز بيانات الوظائف غير الزراعية، التي كان مقرّراً أن تصدر في وقت لاحق أمس، متوسط التوقعات بفارق ضئيل، ما يخفف الضغط على مجلس الاحتياط الفيديرالي («المركزي» الأميركي) كي يطلق جولة جديدة من إجراءات العام المالي، لكنها فشلت في تبديد المخاوف في شأن الاقتصاد الأميركي. وانخفض مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.3 في المئة إلى 1041.09 نقطة، لكنه مازال في طريقه نحو الارتفاع 2.3 في المئة هذا الأسبوع، ونزل مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني 0.2 في المئة، وكل من مؤشر «داكس» الألماني و»كاك 40» الفرنسي 0.4 في المئة. وأغلقت الأسهم اليابانية على انخفاض بعدما فشل إنعاش نقدي جديد في أوروبا والصين في تعزيز شهية المستثمرين للمخاطرة، ومع انتظار الأسواق بيانات الوظائف الأميركية. وانخفض مؤشر «نيكاي» القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى 0.7 في المئة إلى 9020.75 نقطة، و»توبكس» الأوسع نطاقاً 0.6 في المئة إلى 771.83 نقطة. وأغلقت الأسهم الأميركية على انخفاض أيضاً بعد بيانات اقتصادية ضعيفة، إذ نزل مؤشر «داو جونز» الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى 47.15 نقطة، أي 0.36 في المئة، إلى 12896.67 نقطة، وهبط مؤشر «ستاندرد اند بورز 500» الأوسع نطاقاً 0.47 في المئة مسجلاً 1367.58 نقطة، بينما ارتفع «ناسداك» المجمع، الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا، 0.04 نقطة ليبلغ 2976.12 نقطة، في حين حدّ من خسائر مؤشر «ناسداك» صعود سهم «أبل» 1.8 في المئة و»غوغل» 1.4 في المئة.