تعتزم بنغلادش وضع مصابيح تعمل بالطاقة الشمسية في أعمدة الانارة في أحد شوارع العاصمة دكا، إضافة الى تركيب إشارات مرور ضوئية صديقة للبيئة في تقاطعات المدينة. ولا تزال هذه الاجراءات غير مألوفة في بنغلادش حيث تتاح الكهرباء لحوالى 45 في المئة فقط من سكان البلاد الذين يتجاوز عددهم 150 مليون نسمة. ويعتمد غالبية السكان على الكيروسين والاخشاب في تلبية الحاجات اليومية من الطاقة. وتسبب انقطاعات متكررة للكهرباء احتجاجات عنيفة في البلد الفقير الواقع في جنوب آسيا. وقال جعفر أحمد المسؤول في شركة داكا ساوث سيتي كوربوريشن: «هذا مشروع تجريبي في إطار مبادرتنا للطاقة النظيفة... إذا نجح سنقوم بمبادرات لوضع مصابيح تعمل بالطاقة الشمسية في شوارع أخرى في المدينة». وقد ثُبّتت المصابيح التي تعمل بالطاقة الشمسية في 61 عموداً للانارة في الشارع الذي اختير في دكا. وتستخدم عاصمة بنغلادش نحو 79 ألف مصباح في أعمدة الانارة بالشوارع. وتتواصل في هذه الأثناء خطط لاستخدام إشارات ضوئية تعمل بالطاقة الشمسية في 100 تقاطع مروري ضمن مشروع منفصل يموله البنك الدولي وتنفذه شركة محلية للطاقة المتجددة وشركة هندية. وتسعى بنغلادش لتلبية 10 في المئة من حاجتها إلى الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بحلول 2020. وأحد الرواد في هذا المسعى هو المصرف المركزي الذي حول مكاتبه في 2010 الى مكاتب صديقة للبيئة تعمل الاضاءة فيها بالطاقة النظيفة.