أعلن ناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنها تتوقع مد كابل من الألياف البصرية بين سجن غوناتانامو والأراضي الأميركية بكلفة نحو 40 مليون دولار، في ما يشير إلى أن إقفال مركز الاعتقال المثير للجدل غير مطروح على جدول الأعمال. وأعلن تود بريسيل الناطق باسم البنتاغون أن وكالة وزارة الدفاع الأميركية المكلفة أنظمة الاتصالات أجرت بهذا المعنى «دراسة جدوى» قدرت كلفتها ب40 مليون دولار. لكنه قال إن هذا المشروع الوارد في قانون الموازنة للعام 2013 ما زال يحتاج إلى موافقة الكونغرس، مؤكداً معلومة أولى لصحيفة «ميامي هيرالد». ومن شأن مد كابل من الألياف البصرية، تحسين الاتصالات والإنترنت في شكل كبير في القاعدة العسكرية الأميركية في غوانتانامو في كوبا حيث يواجه حوالى ستة آلاف شخص باستمرار صعوبات في الاتصال مع الخارج. كما تؤوي معسكرات الاحتجاز التي بنيت على التلال المطلة على القاعدة البحرية 169 معتقلاً. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما وعد بإقفال هذه القاعدة لكن الكونغرس حال دون ذلك حتى الآن. ويبدو أن بناء ملعب كرة قدم للمعتقلين في الفترة الأخيرة بكلفة 744 ألف دولار ومشروع الألياف البصرية هذا، يبعدان احتمال إقفال السجن المثير للجدل الشديد. لكن الليوتنانت كولونيل بريسيل اعتبر انه «سيكون من الخطأ الاعتقاد أن الاستخدام المحتمل لكابلات الاتصال عبر الألياف البصرية في قاعدة غوانتانامو هو مؤشر إلى استمرار مركز الاحتجاز». وأوضح أن «هدفنا يبقى إقفال البنى التحتية للاحتجاز. ليس لدينا أي مشروع لإقفال القاعدة البحرية هناك». والقاعدة البحرية المقامة على أرض استأجرتها الولاياتالمتحدة من كوبا منذ 1903، تستخدم كمعسكر تدريب لسلاح مشاة البحرية الأميركي (المارينز) وكذلك كمعسكر للعمليات الإنسانية. والسجن الذي بني في 1994 يؤوي منذ 2001 معتقلين يشتبه في أنهم على علاقة بالإرهاب. وكشفت ظروف احتجازهم تجاوزات «الحرب على الإرهاب» التي شنها الرئيس الأميركي السابق جورج بوش.