تنافس نحو 31 توأماً مساء أول من أمس، في انتخاب «أصغر توأم»، و«أقرب تشابه»، و«أجمل زي توائم»، وذلك ضمن فعاليات مهرجان «صيف الأحساء 2009» (حسانا فله)، وذلك في خيمة «فله للأطفال». وكان توأمان أحدهما كويتي، والآخر بحريني، الأكثر تشابهاً. وعلى غرار عروض دور الأزياء العالمية، جال جميع التوائم المشاركين على أرجاء الخيمة، وسط تصفيق وهتاف أسرهم، الذين كانوا يتابعونهم من خلف الزجاج. وأسفرت النتيجة، التي أشرف على تحكيمها مدير المهرجان بدر الشهاب، ويوسف الخميس، وخالد الفريدة، عن فوز التوأم خليفة ونواف عبدالله السعدون (ثلاث سنوات)، بجائزة أصغر توأم. فيما حل في المركز الأول التوأم الأقرب تشابهاً «التوأم الثلاثي» أحمد وحسين ومنار يوسف القويضي (تسع سنوات)، وحصل على جائزة «أجمل زي» الطفلان أسيل وبنين كاظم القريني (أربع سنوات). وأوضح قائد الخيمة علي اليامي، أن «الانتخابات سادتها النزاهة، وأجريت أمام أعين آباء وأمهات التوائم المشاركين، وفي حضور عدد كبير من المتفرجين. وفي نهاية المسابقة تم تتويج التوائم الفائزين والفائزات»، مبيناً أن أعمار المتنافسين في المسابقة «تراوحت بين ثلاث سنوات لأصغر توأم، و13 عاماً لأكبر توأم، ذكوراً وإناثاً). إلى ذلك، يواصل فريق السيرك العالمي، عروضه أمام زوار المهرجان على المسرح الخارجي، كما سينظم مسابقات متنوعة لجميع أفراد الأسرة، ثم تقدم فرقة دارين للفنون الشعبية فلكلوراً شعبياً في ساحة العروض. ويتعرف الأطفال مساء اليوم، على فعاليات تراثية شعبية تنظمها خيمة «فله للأطفال» بالتعاون مع القرية الشعبية. وتشمل الفعاليات الألعاب والأزياء والأكلات، والفلكلور، وتقديم بعض مسابقات الموروث الشعبي. كما ستقام مجموعة من الألعاب الشعبية القديمة، منها: الصبة، والدنينة، وطاق طاقية، والكربي، والغميمة، والأم والذيب. وفي الإطار الشعبي أيضاً، يقام ضمن المهرجان ركن لعرض الأكلات الشعبية المشهورة في الأحساء. كما ستكون هناك مسابقة لأفضل زى شعبي للأطفال. وستختم هذا الليلة الشعبية بتقديم فلكلورات شعبية بسيطة، يؤديها أشبال «فرقة دار السامر»، وذلك بمشاركة الأطفال في أداء بعض الرقصات الشعبية المعروفة، مثل العرضة، والسامري، والخبيتي، ودزة العروس. واستقطبت أم هاشم التي تجلس أمام موقد «تاوه» في القرية التراثية، جمهوراً كبيراً، يتابعونها وهي تعد خبز «المسح» على «التاوه»، والذي كانت نساء الأحساء يشتهرن في إعداده. ويُعد هذا الخبز من الموروث الشعبي. إلا أن أم هاشم أدخلت إضافات وتعديلات عليه، بينها وضع الجبن، ما أكسبه مذاقاً مميزاً. ويحظى هذا الخبز بإعجاب وإقبال الكثير من زوار المهرجان، إذ يصطف أمام دكانها أعداد كبيرة من الزبائن للشراء، وبكميات كبيرة. وتذكر أم هاشم، التي لم تجتز عقدها الثالث، أنها اكتسبت هذه المهنة من والدتها منذ ثمانية أعوام، وشاركت في مهرجانات تراثية في الأحساء وخارجها، ما ساهم في التعريف بها، وإكسابها شهرة على مستوى الخليج.