يو بي أي - أعلن مكتب التحقيقات والتحليل الفرنسي، اليوم الخميس، أن سبب حادثة سقوط طائرة تابعة للخطوط الجوية الفرنسية "إير فرانس" في جنوب المحيط الأطلسي قبل 3 سنوات، هي أخطاء بشرية مصدرها الطاقم بعد وقوع خلل تقني. وأصدر المكتب تقريره النهائي حول الحادث الذي وقع في الأول من يناير/كانون الثاني 2009 مع الرحلة رقم 447 المتجهة من ريو دي جانيرو إلى باريس وأدت إلى مقتل 228 شخصاً، حيث أكد فيه الفرضية التي أطلقها في تقاريره الأولية وهي أن الحادث وقع بسبب مشكلة تقنية في مجسّات موجات السرعة بالطائرة مضافة إلى أخطاء من الطيارين. وأوضح التقرير أن مجس السرعة "بيتو" الذي يعطي سرعة الطائرة هو نقطة إنطلاق الكارثة، فالطيّارون فقدوا القدرة على معرفة السرعة ما أدّى إلى انفصال الطيّار الآلي واضطرار الطيارين إلى إعادة الطائرة إلى نظام القيادة اليدوي. ولكن المكتب يضيف أن هذا الخلّل لم يكن وحده المسؤول عن الحادث لأنه يتكرر كثيراً في الطائرات ولا يؤدي إلى سقوط الطائرة، بل تبعته أخطاء من الطيارين أهمها الإبقاء على الطائرة مرتفعة من الأمام عبر سحب مقود التحكم، وهذه الوضعية جعلت الطائرة في وضعية الهبوط ما أدى سقوطها. وقال ألان بويار الذي قاد التحقيق إن "طاقم الطائرة كان في حالة ضياع شبه كاملة في تلك الحالة". وحمّل التحقيق "إير فرانس" جزءاً من المسؤولية عن الحادث لعدم كفاية التدريب الذي يخضع له الطيّارون خصوصاً القيادة اليدوية على ارتفاعات عالية. وأصدر المكتب 25 توصية بينها 8 تتعلق بتدريب الطيّارين وقد بدأت "إير فرانس" تطبيقها قبل الآن وخصوصاً تدريب الطيّارين على التعامل مع الأوضاع التي يفقدون فيها مقياس السرعة.