كشف الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة طالب الرفاعي وجود مشروع تشترك فيه جهات عدة، بينها الفاتيكان، لإعادة تأهيل مدينة أور التاريخية، وتحديداً مقام النبي إبراهيم الذي سيكون من أهم المزارات الدينية في العالم. وأوضح الرفاعي في تصريح إلى «الحياة»، على هامش مؤتمر صحافي أعقب لقاءه رئيس الوزراء نوري المالكي أن «العراق يمتلك مقومات ستجعله في مصاف الدول المتقدمة في مجال السياحة بكافة أنواعها، لكنه يتميز بنوعين رئيسين وهما السياحة الدينية والآثارية». وزاد أن «وزارة السياحة والآثار العراقية بالتنسيق مع منظمة اليونيسكو ومنظمة العمل الدولية والفاتيكان ومنظمة السياحة، بدأت ورشة عمل مهمتها البدء بمشروع استراتيجي لإعادة تأهيل مدينة أور التاريخية وتحديداً مكان ولادة سيدنا إبراهيم، حيث يتشوق العديد من مواطني العالم لزيارة هذا الموقع التاريخي». ووقع العراق ومنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة الثلثاء اتفاقاً لتنظيم العلاقة بين الطرفين في القطاع السياحي. وقع الاتفاق عن الجانب العراقي وزير السياحة والآثار لواء سميسم، وعن الأممالمتحدة طالب الرفاعي الذي عقد عدداً من اللقاءات خلال زيارته بغداد. إلى ذلك، أكد المالكي خلال لقائه الرفاعي أن «القطاع السياحي في العراق في حاجة إلى التنشيط والتطوير لما يوفره من موارد نحن في أمس الحاجة إليها». وأوضح: «نحن في حاجة أيضاً إلى تعريف العالم بتاريخنا العريق وتراثنا الضخم على المستويات كافة الدينية والحضارية والأثرية». وأضاف: «هناك بعض الإنجازات التي حصلت في مجال السياحة كبناء ما لا يقل عن خمسين فندقاً سياحياً ومرافق أخرى»، مؤكداً عزم الحكومة على تنفيذ «مشاريع سياحية مهمة في بغداد والمحافظات». الرفاعي أعرب عن أمله بقدرة العراق على النهوض بواقعه السياحي، وقال إنه لمس أثناء حديثه مع المالكي وجود إرادة قوية لتحقيق هذا الأمر. وأعلن أن «العراق مستعد حالياً لعقد ثلاثة مؤتمرات سياحية كبرى في بغداد خلال الفترة المقبلة، ومنها مؤتمر وزراء السياحة العرب، وهذا دليل على تعافي العراق واهتمامه بهذا الجانب». وقال وزير السياحة والآثار لواء سميسم ل «الحياة» إن «لقاء الرفاعي رئيس الوزراء وحديثه عن أهمية القطاع السياحي، غير نظرة الحكومة إلى هذا القطاع، وتمكنا أثناء اللقاء من الحصول على الكثير من القرارات والوعود». وأكد الرفاعي أن «للعراق الحق الآن باستخدام الدليل والتعامل به في أي وقت يريد كونه أصبح عضواً في المنظمة». وزاد أن «السياحة أنواع منها السفر الموقت والسياحة الثقافية المتعلقة بالآثار وهي العماد الأساسي للعراق، وهناك أيضاً السياحة الدينية والعلاجية والعلمية، كلها تدخل في إطار عملنا الذي لن يقتصر في العراق حول الآثار لكن لأهمية هذا القطاع في هذا البلد سنتوجه لزيارة متحف الآثار العراقي لمعرفة احتياجاته وهناك تركيز على موقعي أور وبابل لأهميتها العالمية». وتابع أن هدف زيارته «إيصال رسالة إلى العالم أجمع أن شرايين الحياة بدأت تدب في السياحة العراقية مجدداً، وسكرتارية الأممالمتحدة عازمة على ضمان تقديم الدعم ليس من جانب واحد وإنما دعم المجتمع الدولي كذلك. وستعمل لتطوير قطاع السياحة بدءاً من العام المقبل ويشمل التخطيط تنفيذ المشاريع وتهيئة الكوادر وتدريبهم وتقديم الدعم المعلوماتي والمادي». وأعلن ترشيح أربيل عاصمة للسياحة العالمية عام 2014.