يملك الأخوة تاناكا حافزاً استثنائياً لخوض مسابقة الجمباز خلال دورة لندن الأولمبية. ويحدو كل منهم الطموح لحصد الميدالية الذهبية مدفوعاً بالتنافس العائلي. وقال كازوهيتو تاناكا (27 سنة) ضاحكاً في إشارة إلى شقيقته ريي وشقيقه يوسوكي: "عندما يتعلق الأمر بالمنافسة لا أرغب بالطبع في الخسارة أمام أختي وأخي الأصغر سناً". وزاد بعد حصة تدريب قبل السفر إلى لندن حيث سيشارك الثلاثة للمرة الأولى في الأولمبياد: "سأفقد مكانتي بصفتي الأخ الأكبر". ومن النادر أن يتبوأ إثنان من الرياضيين هذه المكانة الرفيعة فما بالنا بثلاثة أشقاء تأهلوا جميعاً. وستكون هذه المرة الأولى التي ترسل فيها اليابان ثلاثة أشقاء للمنافسة في الجمباز بالألعاب الأولمبية. وقالت ريي (25 سنة) إن التقاليد الرياضية تسري في دماء عائلة تاناكا. فالأب والأم زاولا الجمباز أيضاً كما أن الأب مدرب حالياً. وأضافت ريى، وهي قائدة منتخب اليابان للجمباز للسيدات "العلاقة التي تربطنا من خلال العمل الشاق قوية للغاية. ومنذ نعومة أظافرنا يداعبنا حلم التأهل إلى الأولمبياد". وكان كازوهيتو أول من سار على خطى والديه في عشق رياضة الجمباز ودخلها في سن صغيرة جداً. أما ريي فقد عشقت اللعبة بعد أن شاهدت شقيقها الأكبر وهو يتدرب بينما دخل يوسوكي (22 سنة) هذا العالم خوفاً من أن يجلس في البيت وحيداً يقتله الملل. وعلى رغم هذا الإنجاز العائلي، سعى الوالد إلى إبعاد أولاده عن الحديث في رياضة الجمباز في المنزل. وقالت ريي التي فازت ببطولة اليابان للمرة الأولى في نيسان (أبريل) الماضي: "وضع والدنا قواعد صارمة تنص على عدم الحديث عن رياضة الجمباز في المنزل". وسيحمل كازوهيتو، وهو أيضاً قائد لفريق الرجال، حلم بلاده لإستعادة ذهبية الفرق التي فازوا بها في أثينا عام 2004 قبل أن يحصلوا على الفضية في بكين 2008. ويعرب كازوهيتو عن سعادته لوجود شقيقه معه، لكنه يضع تركيزه كله على الفريق ويقف على مسافة واحدة من أفراده جميعاً. يذكر أن اليابان تتطلّع أيضاً لحصد لقب الفردي للرجال للمرة منذ 1984. ويُعدّ كوهي يوشيمورا الفائز بثلاثة ألقاب عالمية متتالية في المسابقة العامة من أقوى لنيل الذهب في لندن. وإقترب يوشيمورا من تحقيق هذا الحلم قبل أربع سنوات حين فاز بفضية المسابقة في بكين.