نيروبي – أب – قال مسؤولون في كينيا إن عميلين استخباريين من إيران احتُجزا وبحوزتهما مفجرات كانا يخططان لمهاجمة أهداف سعودية وأميركية وبريطانية وإسرائيلية في الأراضي الكينية. وأضافوا أول من أمس أن المخطط يأتي على ما يبدو في نطاق خطة إيرانية لشن سلسلة من الهجمات على صعيد دولي، تستهدف غالبيتها أهدافاً إسرائيلية. وكانت قوات الأمن الكينية احتجزت العميلين الإيرانيين في 19 حزيران (يونيو) الماضي، وأدى القبض عليهما إلى الكشف عن 15 كيلوغراماً من مادة «آر دي إكس» الشديدة الانفجار، في مدينة ممباسا الساحلية الكينية. ويذكر أن عدداً من فنادق ممباسا مملوكة لإسرائيليين. وقال أحد المسؤولين الكينيين إن الإيرانييْن ينتميان إلى الحرس الثوري الإيراني (فيلق القدس). وكانت سلطات الأمن في بلدان عدة أحبطت مخططات لهجمات إيرانية، وتشمل محاولة اغتيال السفير السعودي لدى الولاياتالمتحدة عادل الجبير، وهجمات في تايلند وأذربيجان والهند. وذكر مسؤولون لوكالة أسوشيتد برس أن المتفجرات التي ضبطت لو استخدمت دفعة واحدة فهي كفيلة بهدم فندق متوسط الحجم. وكان العميلان الإيرانيان أحمد أبو الفتحي محمد وسيد منصور موسوي مثُلا أمام محكمة كينية الأسبوع الماضي. وزعم الأول أن عملاء إسرائيليين استجوبوه. لكن سفارة إسرائيل في نيروبي رفضت التعليق على تلك الادعاءات. وقال مسؤولان كينيان لوكالة اسوشيتد برس إن النوعية الحديثة للمتفجرات المضبوطة وانتماء المشتبه بهما إلى فيلق القدس (وهو يمثل القوات الخاصة التابعة للحرس الثوري الإيراني) يؤكد أن مخطط الهجمات التي تم إحباطها حصل على ضوء أخضر من السلطات الإيرانية على أعلى المستويات.