منح برنامج «أرامكو» السعودية الثقافي في صيف جدة 1433ه، الفرصة للطلاب لتعلم القيادة الآمنة بإنشاء مدينة افتراضية ذات شوارع ومبان صغيرة، إضافة إلى وجود كاميرات مراقبة للسرعة وانتشار رجال مرور لضبط السير، لتدريب الزائرين على القيادة. ويحظى تحدي القيادة الآمنة الذي يعد أحد برامج السلامة المرورية بشعبية كبيرة من بين 80 فعالية يجري تنظيمها يومياً على مساحة 100 ألف متر مربع في المركز الاجتماعي للشركة بشارع الأمير متعب (الأربعين)، إذ يتابع الزوار والمصطافون الفعاليات من السادسة عصراً حتى منتصف الليل، بمشاركة أكثر من 25 جهة حكومية وأمنية وخاصة حتى نهاية شهر شعبان الجاري. وتقوم فكرة المدرسة على عالم من الواقع الافتراضي للقيادة الوقائية، بمجرد دخول المقطورة لإجراء التحدي تنتقل لأجواء خوض غمار تجربة فريدة باستخدام أجهزة محاكاة متطورة بالصوت والصورة تتيح للزائر تعلم كيفية تحسين خبراته ومهاراته في القيادة دون الحاجة للخروج إلى الطريق العام وفي زمن قياسي محدد بخمس أو سبع دقائق متواصلة تتضمنها طرق، حوادث، وأجواء مختلفة بهدف غرس وإكساب الشبان منذ وقت باكر التوعية المرورية والسلوك المروري المنضبط. وخصصت المركبات الست داخل المقطورة لتحسين القيادة وإضافة خبرات ومهارات احترافية للسائق وليست لتعلم القيادة، إذ تبدأ بالتدرج معك بالأسئلة مروراً بالتجربة الفعلية المحاكية من ربط حزام الأمان والتحكم بالإنارة الجانبية ومراعاة المسافة بين المركبات ليبدأ الجهاز إلكترونياً بتسجيل جميع عاداتك أثناء القيادة إن كانت صحيحة أو بها أخطاء لا تضمن سلامتك. واستفاد فعلياً من هذه التجربة أكثر من 170 ألف سائق من بداية تشغيلها في العام 2009، تمكنوا من معرفة أخطائهم للحفاظ على سلامتهم بتوخي الحذر في بعض الأمور التي عادة ما يغفلون عنها وأظهرتها لهم التجربة. وتتم خطوات التجربة بوجود أحد مدربي القيادة الآمنة الوقائية مع الزائر، ويرافقه في ثلاث مراحل تقيس المهارات والمعلومات عن أصول القيادة الوقائية متضمنة الخبرة المستفادة من التجربة.