سادت اجواء من القلق الاوساط الشعبية والرسمية في الانبار على خلفية تصاعد اعمال العنف ومعلومات عن نية تنظيم «القاعدة» اعادة احياء خلاياه في اهم معاقله حتى العام 2008 في منطقة الثرثار التي يعتبرها مسؤولون امنيون الحلقة الاضعف امنيا في الانبار. واعلنت الشرطة العراقية فرض حظر تجول شامل اثر مقتل اربعة اشخاص واصابة 12 آخرين في الفلوجة (كبرى مدن الانبار) بانفجار سيارة مفخخة استهدفت مقراً للحزب الاسلامي قبل ظهر السبت. وقال ضابط في الشرطة ان «انفجار سيارة مفخخة استهدف مقر الحزب الاسلامي في الفلوجة اسفر عن مقتل اربعة اشخاص واصابة 12 اخرين بجروح». ويندرج الحادث ضمن سلسلة عمليات استهدفت مدن الانبار وقادت الى فرض حظر للتجول مرتين خلال اقل من خمسة ايام. وقال قائد شرطة الانبار اللواء الركن طارق العسل ل»الحياة» ان «تزايد اعمال العنف يقف خلفها ارهابيون تسللوا من الخارج واطلاق سراح آخرين». واضاف ان «اكثر من نصف الذين اطلقت القوات الاميركية سراحهم من معتقلاتها تنفيذاً للاتفاق الامني مع الحكومة العراقية لهم سجل اجرامي ومارسوا الارهاب فعلاً بعد اطلاقهم». واشار الى ان»فرض حظر التجول على مدينة الرمادي الثلثاء عقب انفجار سيارة مفخخة في الرمادي كان جزئيا وتحديداً على السيارات غير المسجلة بهدف السيطرة على العجلات ومستقليها امنيا».