كشف الرئيس العام لمؤسسة الخطوط الحديدية المهندس محمد السويكت في تصريح ل «الرياض « عن أن منتصف العام 2016 سيكون الموعد المقرر لانطلاق مشروع قطار الحرمين السريع وهو المشروع الأضخم في تاريخ السكة الحديد بالمملكة حيث تحرص المؤسسة ووزارة النقل على ترجمة طموحات القيادة الحكيمة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين في توفير كافة السبل المريحة وتوفير وسائل نقل حديثة ومريحة. جميع المحطات الرئيسية ستصبح جاهزة بشكل كامل نهاية العام الجاري وقال: سنبدء التشغيل التجريبي لكامل القطار بين جميع المحطات الخمسة في منتصف 2016، وهي المرحلة التي سيصبح المشروع فيها جاهزاً بشكل كامل للتنقل بين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة والمحطات البينية. ولم يخف السويكت أن المشروع مر بالكثير من التحديات التي واجهتة خصوصاً في الجزء الرابط بين منطقة مكةالمكرمة ومحافظة جدة، بسبب أن هذا الجزء يمر بمدينتين حيويتين وبالأخص في موسم العمرة والحج وماتشهدانه من زحام شديد، بالإضافة لمرحلة نزع الملكيات وبعضها لايزال، وتسوية البنى التحتية، وأيضاً التوسع الذي أجرته الخطوط الحديدية على المشروع وتغير مساره. وأردف السويكت قائلاً: الحمدلله نحن الآن نسير بخطى جيدة في هذا الجزء، كما أن الجزء الآخر الذي يربط جدةبالمدينةالمنورة يسير بوتيرة أسرع وشارف على الأنتهاء، حيث يقوم على أعمال المشروع الآن أكثر من 10 شركات في وقت واحد وبوتيرة متزنة، موضحاً أن المشروع يمر ب 5 محطات وهي محطة مكةالمكرمة ومحطتين في محافظة جدة جدة واحدة ستكون في مطار الملك عبدالعزيز الدولي وتقوم على إنشائها الهيئة العامة للطيران المدني من ضمن المخطط العام للمطار، والمحطة الرابعة في مدينة الملك عبدالله الإقتصادية برابغ والأخيرة في المدينةالمنورة، وسيربط بينها 35 قطاراً كهربائياً حديثة وعصرية كل قطار منها يحوي على 13 عربة ركاب، تسير بسرعة 300 كيلوا متراً في الساعة الواحدة. خارطة تبين مسار قطار الحرمين وأضاف السويكت أن مباني جميع المحطات الرئيسية في المشروع ستصبح جاهزة بشكل كامل نهاية العام الجاري 2014 ومبيناً إن المؤسسة أيضاً شارفت على الانتهاء من الخط الحديدي الواقع شمال جده والذي يربط بين المدينةالمنورة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ والمدينةالمنورة ويبلغ طوله 290 كيلومترا من أصل المساحة الإجمالية للمشروع وهي 450 كيلوا متراً، حيث إن التشغيل التجريبي للقطار الكهربائي سينطلق في الجزء بين محطة رابغ والمدينةالمنورة بالتحديد منتصف العام المقبل 2015 وسيبدء التشغيل بقطار واحد سيتم إستلامه نهاية هذا العام من أصل 35 قطاراً كهربائيا سيجري تشغيلها عند اكتمال الخط الحديدي بشكل كامل، وأن هذا التشغيل سيستمر حتى يتم التأكد بشكل قاطع ونهائي من مدى ملاءمة القطارات للظروف المناخية في المملكة. وزاد: سيبدأ التشغيل التجريبي للقطار الذي تبلغ سرعته 300 كيلو متر بالساعة الواحدة، في الفترة التي تبدأ فيها الظروف المناخية في التحول إلى الحرارة، وتبدأ فيها التقلبات الجوية والمناخية المعتادة في المنطقة التي يمر منها القطار وذلك من أجل مراقبة مدى تأثيره على التشغيل الفعلي للقطارات، وأيضاً لتلافي الأخطاء المصنعية في حالة حدوثها لاسمح الله في القطارات الأخرى، بخلاف أن التشغيل التجريبي سيضعنا بشكل عملي ودقيق للوقوف على ما أنجز من أعمال البنية التحتية والفوقية والتمديدات الكهربائية لخط السكة الحديد، مبيناً أن بعض المواقع في الخط الحديدي الآن جاهزة كهربائيا بالفعل، وسيكتمل الخط الحديدي في الموعد المحدد لبدء التجارب العملية على القطار والبدء في تشغيله. كما كشف السويكت عن أن المؤسسة لديها برنامج لتوطين صناعة قطع الغيارالاستهلاكية من خلال إستغلال هذا المشروع التنموي للتسويق عالمياً لتوجهات المملكة في مشاريع الربط الحديدي بين مدن المملكة، سواء مشروع قطار الحرمين السريع أو خط القطار الحالي الرابط بين مدينة الدمام والعاصمة الرياض ومستقبلاً سيضم حرض والخرج، بالإضافة إلى المشاريع المستقبلية الكبيرة التي يجري العمل على تنفيذها في شمال وجنوب المملكة، موضحاً أن هناك اجتماعات تم عقدها مع شركات عالمية من أجل نقل خبرتها إلى المملكة وعقد شراكات حقيقية مع الشركات والمؤسسات السعودية، ونحن في المؤسسة العامة للخطوط الحديدية على أتم الاستعداد لتوفير الأراضي التي تندرج تحت ملكية المؤسسة، وتقديمها لتلك المصانع بقيمة إيجارية مناسبة.