يو بي أي- إتهمت منظمة العفو الدولية في تقرير جديد دولاً بينها الصين، بتأجيج الصراع في جنوب السودان من خلال مدّه بالأسلحة والمعدات العسكرية. وقالت المنظمة إن إمدادات الأسلحة من الصين والسودان وأوكرانيا تسبّبت في هجمات عشوائية من قبل كل من القوات المسلحة في جنوب السودان والمعروفة باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان، وجماعات المعارضة المسلحة المعروفة بجيش تحرير جنوب السودان، ما أدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين وتشريد الآلاف من الناس. وأضافت العفو الدولية أنها وثّقت إنتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان إرتكبتها جميع الأطراف باستخدام مجموعة من الأسلحة بما في ذلك ذخيرة سودانية التصنيع وقذائف هاون يُرجح أنها من صنع السودان إستخدمتها المعارضة المسلحة، وألغام صينية الصنع مضادة للمركبات، ودبابات (تي 72) أوكرانية الصنع إستخدمتها القوات المسلحة لجنوب السودان. وأشارت إلى أن "إستخدام قذائف مدفعية وهاون غير موجهة وغير مباشرة لقصف الأهداف العسكرية فشل في التمييز على نحو كاف بين المدنيين وهذه الأهداف، في انتهاك للقانون الإنساني الدولي". وحثّت المنظمة الحكومات في مختلف أنحاء العالم على وقف بيع الأسلحة إلى الدول حيث يوجد خطر كبير من إمكانية إستخدامها لارتكاب إنتهاكات لحقوق الإنسان. وقال إروين فان دير بورغت، مدير برنامج أفريقيا في منظمة العفو الدولية "يجب على الحكومات أن توقف فوراً تزويد جنوب السودان بالأسلحة التقليدية والتي جرى إستخدامها لارتكاب إنتهاكات للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان إلى أن يتم وضع نظم ملائمة للتدريب والمساءلة في مكانها الصحيح". وكان جنوب السودان حصل في تموز/يوليو من العام الماضي على إستقلاله من السودان، بعد حرب أهلية طويلة.