أشادت المفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي بما تشهده المملكة من تطور كبير يعكس جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على الصعيدين المحلي والدولي، لحماية وتعزيز حقوق الإنسان، متطلعة إلى العمل مع هيئة حقوق الإنسان السعودية والتعاون، لتنفيذ ما تضمنته المذكرة من برامج. وقالت بيلاري - بحسب وكالة الأنباء السعودية-: «دائماً أستشهد بدعم وجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، كمثال يحتذى به في مجال تعزيز وحماية حقوق الإنسان، لما يتمتع به من دور قيادي في العالمين العربي والإسلامي». وكانت السعودية وقّعت أمس (الأربعاء) مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان مذكرة تفاهم للتعاون الفني بين المملكة والمفوضية، في المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف. ووقّع المذكرة نيابةً عن الجانب السعودي رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر العيبان، الذي أوضح أن المذكرة تأتي في إطار جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الرامية إلى تعزيز وحماية حقوق الإنسان. مبيناً أن المذكرة إحدى نتائج زيارة المفوضة السامية إلى المملكة ولقائها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، إذ تم تشكيل فريق خبراء من المفوضية السامية لحقوق الإنسان ومن هيئة حقوق الإنسان لدرس أوجه التعاون المشترك التي اشتملت عليها هذه المذكرة. وأفاد العبيان بأن المذكرة اشتملت على أوجه من التعاون الفني، أبرزها: «قيام الهيئة بتنفيذ برامج وأنشطة متخصصة بالتعاون مع المفوضية من أجل تعزيز القدرات الوطنية، ونشر ثقافة حقوق الإنسان في المملكة، وتنظيم برامج تدريبية للعاملين في القطاعات المختلفة ذات الصلة بحقوق الإنسان، وإعداد أدلة استرشادية لهذا الغرض في ضوء أحكام الشريعة الإسلامية». مؤكداً أن الهيئة ستعمل مع جميع الجهات الحكومية والأهلية لتحقيق أهداف التعاون. وأكد رئيس هيئة حقوق الإنسان سعي المملكة للاستفادة من خبرات المفوضية السامية وبرامجها المختلفة. من جهة ثانية، نوه ملحق وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لدى سفارة المملكة في باريس عبدالله الفالح، بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وجهود المملكة العربية السعودية في الدعوة إلى الحوار بين الأديان والثقافات، وتعزيز القيم الإنسانية المشتركة، والتأكيد على مبادئ التسامح والتعاون لما فيه مصلحة الإنسانية جمعاء. وقال الفالح إن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، ستنظم بالتعاون مع مسجد مدينة إستراسبورغ الكبير في فرنسا ملتقى عن الحوار (السبت) المقبل بعنوان: «المراكز الإسلامية وأثرها في حوار الأديان والثقافات». يذكر أن حكومة خادم الحرمين الشريفين أسهمت في بناء مسجد إستراسبورغ الكبير الذي سيفتتح رسمياً في 27 آب (آغسطس) المقبل، ويتسع ل 1700مصلٍ، وأقيم على أرض مساحتها 10 آلاف متر مربع، ويخدم 120 ألف مسلم في مقاطعة الإلزاس، كما يعزز جهود الحوار بين الأديان. إلى ذلك أعرب رئيس النيجر محمد يوسفو، عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، على ما تقدمه المملكة من دعم وخدمات لبلاده.