أكدت مصادر «الحياة» أن الرمز الاتحادي الأمير طلال بن منصور اقترب من حل أزمة رئاسة «العميد»، ووضع الدكتور خالد المرزوقي على أهم أجندته كرئيس للنادي في الأيام المقبلة، إذ سعى في هذا الاتجاه لمعرفته بالرئيس الأسبق وعلاقته الوطيدة مع أعضاء الشرف، وخبرته الإدارية، ومناسبته للمرحلة المقبلة، وتشير المصادر ذاتها إلى أن المرزوقي تحدث في الساعات الماضية مع شخصيات اتحادية عدة، تمهيداً لانضمامها إلى مجلس الإدارة، أبرزهم فراس التركي وعبدالحكيم سحاب وعمر الحميدان. ومن المنتظر أن يرفع الأمير طلال بن منصور ورئيس هيئة أعضاء الشرف محمد فايز اسم المرزوقي إلى الرئيس العام لرعاية الشباب لتنصيبه رئيساً خلفاً للرئيس المستقيل محمد بن داخل. من جهة ثانية، أبطلت المبالغة من إدارة نادي الإسماعيلي المصري في قيمة عقد عبدربه محاولات الاتحاديين في اللحظات الأخيرة لإتمام الصفقة، إذ طلبت إدارة الإسماعيلي 2.2 مليون دولار، وهو ما كشفه خبر «الحياة» أمس، وأكده المركز الإعلامي في نادي الاتحاد، وتنازل اللاعب عن 600 ألف دولار من حصته لتتساوى حصيلة النادي مع العرض المقدم من نادي النصر السعودي، إلا أن إدارة «الدراويش» رفعت قيمة الصفقة قبل توقيع عضو مجلس الإدارة سامر المحضر مع اللاعب حسني عبدربه، بطلبها زيادة 400 ألف دولار، الأمر الذي رفضه الاتحاديون والمدير الفني راؤول كانيدا، وبحسب البيان الصحافي الصادر عن النادي فجر أمس، تم صرف النظر عنه، وستبدأ الإدارة البحث عن لاعبين آخرين. وجاء في البيان الصحافي (تلقت «الحياة» نسخة منه): «انطلاقاً من حرص مجلس إدارة النادي على الوضوح والشفافية مع الجماهير الاتحادية الوفية، فقد تحدث رئيس النادي المكلف أيمن نصيف عن آخر مستجدات المفاوضات مع نادي الإسماعيلي واللاعب حسني عبد ربه من أجل تمديد إعارته في صفوف الفريق الكروي الأول، وأوضح أن النادي اتفق مع اللاعب وناديه على تمديد الإعارة في مقابل 2.2 مليون دولار، إلا أنه خلال اليومين الماضيين رفع نادي الإسماعيلي واللاعب مطالبهما المالية إلى 2.650 مليون دولار، أي ما يعادل عشرة ملايين ريال لمدة موسم واحد فقط، وهو ما رفضه مدرب الفريق راؤول كانيدا، الذي أكد أن النادي يستطيع بهذا المبلغ التعاقد مع لاعب آخر أكثر إفادة فنية للفريق». وتابع البيان: «عضو مجلس الإدارة سامر محضر أبدى تكفله بدفع فرق المبلغ بين ما قدمه نادي الاتحاد والزيادة التي استحدثها نادي الإسماعيلي واللاعب، إلا أن قرار المدرب كان الفيصل في إيقاف المفاوضات مع اللاعب وناديه». فيما أكد الرئيس الاتحادي المكلف أن المفاوضات جارية الآن مع عدد من اللاعبين المحليين والأجانب لإنهاء التعاقد معهم وفقاً لرؤية المدرب الفنية، بعد أن قررت الإدارة منحه الصلاحيات كاملة في اختيار اللاعبين الذين يرغب في استقطابهم لتمثيل الفريق، واستبعاد من يرى أنه لن يقدم إضافة إلى الفريق في المرحلة المقبلة، ومن هذا المنطلق احترمت الإدارة قرار المدرب باستبعاد اللاعب أحمد البوعبيد من قائمة الفريق المغادرة إلى إسبانيا للانخراط في المعسكر التدريبي. إلى ذلك، ظهرت بوادر أزمة جديدة على المشهد الاتحادي بين الإدارة المكلفة ومدير الاحتراف منصور اليامي، بعد أن قطع اليامي مفاوضات جيدة مع الطرف المصري بشأن انتقال عبدربه، إلا أن دخول الإدارة المكلفة في الطريق ذاته مع شخصيات غير مباشرة في القرار بالنادي المصري أسهم في عدم توصل الطرفين إلى اتفاق مُرْضٍ، وهو ما تسبب في إفساد الانتقال في لحظاته الأخيرة.