أعلنت الاممالمتحدة أمس ان الخبير البرازيلي باولو سرجيو بينهيرو رئيس لجنة التحقيق الدولية حول سورية، الذي كلفه بهذه المهمة في آب (اغسطس) 2011 مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة تمكن في النهاية من زيارة سورية. وقالت مديرة قسم الاعلام في الاممالمتحدة في جنيف اكورين مومال فانيان في ندوة صحافية ان رئيس لجنة التحقيق «زار في النهاية سورية»، مؤكدة بذلك معلومات نشرتها وسائل الاعلام خلال الايام الاخيرة. لكنها لم تشأ تقديم مزيد من التفاصيل حول الزيارة. ويتوقع ان يرفع بينهيرو تقريراً حول سورية، خصوصاً في شأن مجزرة الحولة، الاربعاء امام الاعضاء ال47 في مجلس حقوق الانسان. وسيتحدث ايضاً لوسائل الاعلام. وقالت كورين مومال فانيان «اطرحوا الاسئلة عليه غداً، لا يمكن لاحد سواه ان يرد عن اسئلة حول زيارته». وفي الاول من حزيران (يونيو) وافق مجلس حقوق الانسان، على رغم معارضة روسيا والصين، على اجراء تحقيق دولي مستقل حول مجزرة الحولة بهدف محاكمة مرتكبيها الذين قد يتهمون «بجرائم ضد الانسانية». وفوض مجلس حقوق الانسان لجنة التحقيق الدولية منذ آب (اغسطس) التحقيق في انتهاكات حقوق الانسان في سورية. وكان بينهيرو يقول حتى الآن انه لم يحصل على موافقة دمشق على الزيارة. من جهة ثانية قالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان موظفي الاغاثة في طريق عودتهم الى حمص لاجلاء المدنيين المحاصريين والجرحى من المدينة القديمة والمناطق الاخرى التي تضررت بشدة لكن المفاوضات ما زالت جارية لتأمين وصول آمن. وقال بيجان فارنودي المتحدث باسم اللجنة الدولية في جنيف ان «الفريق سيقوم بالاتصالات اللازمة لضمان وصول آمن واجلاء المدنيين الذين يرغبون في المغادرة وتوصيل المساعدات». وأضاف: «لا يمكننا التكهن بالموعد الذي سيكون فيه الفريق قادراً على ذلك». ويسعى موظفو الاغاثة للوصول الى المدينة منذ ان اتفقت القوات الحكومية وجماعات المعارضة الاسبوع الماضي على طلب الوكالة بتوقف انساني في القتال. واضطر فريق من اللجنة الدولية للصليب الاحمر والهلال الاحمر العربي السوري للعودة من حيث أتى الخميس الماضي بعد سماع اصوات اطلاق النار لدى دخوله المدينة.