أفادت معلومات بسقوط جرحى خلال صدامات بين آلاف من النازحين، وسكان بلدة في إقليم غواندونغ جنوب الصين. وأعلن مركز الإعلام حول حقوق الإنسان والديموقراطية في الصين (مقره هونغ كونغ) أن الصدامات حدثت الاثنين في شاشي في بلدية جونغشان، بين نازحين من إقليم سيتشوان جنوب غربي الصين، وسكان محليين وشرطة مكافحة الشغب، وأسفرت عن جرح ثلاثين شخصاً وتضرّر سيارتَي شرطة. وقال ليو تيانجين، وهو مدير مصنع نسيج في شاشي إن «آلافاً من الأشخاص شاركوا في أعمال الشغب» التي اندلعت إثر شجار بين فتيين، أحدهما مهاجر والآخر من السكان المحليين. وأضاف أن ثلاثة من السكان ضربوا شباناً مهاجرين وغطوا رؤوسهم بأكياس من البلاستيك، لافتاً إلى نقل جرحى إلى مستشفى. وزاد: «ثمة أكثر من ثلاثين جريحاً، كما تضرّرت سيارات». وأكدت شرطة المقاطعة حدوث الصدامات، وقال شرطي: «نهتم بذلك». وأفاد موقع إلكتروني على مدونة سينا ويبو، وشهادات جمعها مركز الإعلام حول حقوق الإنسان، بأن الشرطة نشرت تعزيزات ضخمة في شاشي. وتشهد منطقة غواندونغ التي تُعتبر «مصنع العالم»، وحيث يعيش عشرات الآلاف من النازحين الذين لا يتمتعون بحقوق السكان المحليين، في انتظام اضطرابات بين هاتين الفئتين. وقبل سنة، أفادت وكالة الأنباء الرسمية الصينية (شينخوا) باندلاع مواجهات في شينتانغ في ضواحي كانتون، وهي بلدة تعدّ حوالى 200 ألف من السكان المحليين وحوالى 500 إلى 600 ألف عامل نازح غير مسجل، لا تتوافر لديهم الخدمات العامة، فيما يقيم بعضهم هناك مع عائلاتهم. وبدأ الصدام بعد شجار بين شرطيَين محليَين وبائع متنقل وامرأته الحامل المتحدرين من إقليم سيتشوان.