أعرب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت برئاسته في جدة أمس، عن الشكر والتقدير لأصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول العربية والإسلامية والصديقة ومسؤولي الدول والمنظمات العالمية وشعب المملكة الوفي على ما عبروا عنه من مشاعر نبيلة ومواساة صادقة في المصاب الجلل بوفاة الامير نايف بن عبدالعزيز. كما رحب خادم الحرمين بولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وبوزير الداخلية الأمير أحمد بن عبدالعزيز متمنياً لهما التوفيق. وعبر الأمير سلمان عن خالص الشكر والتقدير لخادم الحرمين على هذه الثقة، كما قدم الشكر لأصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول الشقيقة والصديقة ومبعوثيهم على تهنئتهم لسموه، ولأصحاب السمو الأمراء وأصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ وأبناء المملكة على تهنئته ومبايعته ولياً للعهد على كتاب الله وسنة رسوله، سائلاً المولى القدير أن يوفقه على القيام بأداء الأمانة بما يرضي الله ثم تحقيق توجيهات خادم الحرمين التي تهدف إلى المزيد من الأمن والاستقرار لهذا الوطن الغالي وشعبه الكريم. كما رفع الأمير أحمد بن عبدالعزيز الشكر والتقدير لخادم الحرمين على ثقته الغالية، سائلاً الله أن يعينه على أداء الأمانة بكل إخلاص. واطلع الملك عبدالله بعد ذلك المجلس على المحادثات والاتصالات التي أجراها خلال هذا الأسبوع مع عدد من قادة الدول الشقيقة والصديقة، حول تطور الأوضاع في المنطقة والعالم، وعلى فحوى الرسائل التي بعث بها لعدد من قادة الدول الأفريقية في إطار تعزيز العلاقات الثنائية وزيادة التعاون والتضامن مع الدول والشعوب الإسلامية في القارة الأفريقية وتعزيز العلاقات في المجالات الاقتصادية والثقافية. وعبر مجلس الوزراء عن تهنئته للدكتور محمد مرسي لمناسبة فوزه في جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة في جمهورية مصر العربية، متمنياً لمصر الشقيقة الخير والأمن والاستقرار لتواصل دورها الرئيس في خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية. وأكد مجلس الوزراء في شأن آخر أن تبوؤ المملكة للمرتبة الثامنة عالمياً ضمن قائمة صندوق النقد الدولي للدول العشر الأكثر نمواً اقتصادياً في العالم للعام الحالي 2012 هو شهادة عالمية جديدة تؤكد ما يمثله اقتصاد المملكة واستقراره الحقيقي ومتانة وفاعلية السياسات المالية والاقتصادية التي تنتهجها حكومة المملكة. من جهة ثانية، قرر المجلس الموافقة على مذكرة تفاهم في شأن المشاورات السياسية بين وزارة الخارجية في المملكة ونظيرتها في المكسيك والموقعة في الرياض في 11 ايار (مايو) الماضي. كذلك وافق المجلس على ملحق باتفاقية التعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي بين السعودية وفرنسا الخاص بتدريب المتخصصين السعوديين في فرنسا والموقع في الرياض في تشرين الاول (اكتوبر) 2011. ووافق مجلس الوزراء على تفويض وزير الثقافة والإعلام بالتباحث مع الجانب الكوري لإعداد مشروع مذكرة تفاهم بين «وكالة الأنباء السعودية» و «المعهد الكوري للسياسات الاقتصادية الدولية» وتوقيعه، ورفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية.