انتقدت المعارضة الكويتية التي يغلب عليها الاتجاه الإسلامي السنّي زيارة زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، وقال نواب: «من غير اللائق أن تستقبل الكويت مقتدى بينما ميليشياته تشارك في قمع الشعب السوري». ونشرت مواقع إنترنت كويتية تصريحات زعمت أن الصدر أدلى بها قبل مدة وفيها هجوم على الكويت والأسرة الحاكمة، على خلفية مسؤوليتها عن الحرب العراقية - الإيرانية، والغزو الأميركي العراق. واستقبل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح الصدر والوفد المرافق، وحضر اللقاء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، ولم يصدر بيان عن أغراض الزيارة أو مدتها أو القضايا التي بحثت خلال اللقاء. وكتب النائب وليد الطبطبائي على «تويتر» يسأل «عندما يشتم مقتدى الصدر آل الصباح ويتم استقباله في شكل رسمي أعتقد بأن كرامة الكويت (باتت) في الدرك الأسفل»، بينما قال النائب فلاح الصواغ إن يد التيار الصدري «ملطخة بدماء أهلنا في سورية، أهل الكويت يستنكرون الزيارة». إلى ذلك، قال مصدر في الوفد المرافق للصدر في اتصال مع «الحياة» إنه «اصطحب معه كبار قادة تياره وبعض نواب كتلة الأحرار المقربين تلبية لدعوة رسمية وجهها إليه أمير دولة الكويت، بينهم مدير مكتبه الخاص محمود الجياشي، والقيادي في التيار مصطفى اليعقوبي، ونائب رئيس الهيئة السياسية أحمد المطيري، والقيادي علي سميسم». وأضاف أن «ليس للزيارة برنامج معين، إنما هي للتداول مع زعيم تيار ديني بارز تصدى لكل الأزمات المحلية أو الدولية». وزاد أن «الصدر التقى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد جابر الصباح وناقش معه الملفات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين وآلية حلها بطريقة قانونية». وأشاد الشيخ صباح بدوره الفاعل في حلحلة الأزمات «لم يتطرق الصدر خلال اللقاء إلى شؤون العراق السياسية إنما تركزت المحادثات حول العلاقة بين البلدين». وكان الصدر اتهم أول من أمس رئيس الوزراء نوري المالكي بالاستعانة بالتدخل الخارجي لوقف عقود النفط في إقليم كردستان، فيما أبدى «ائتلاف دولة القانون» الذي يتزعمه المالكي استغرابه الشديد لهذه التصريحات، وأعلن أنه «طلب تدخل الرئيس باراك أوباما لأن الشركة أميركية ولم يطلب إعادة الجيوش الأميركية».