استفاد المؤشر العام للسوق المالية السعودية خلال الفترة الأخيرة من تباين توجهات المتعاملين ليحافظ على موقعه فوق 10500 نقطة للجلسة السادسة على التوالي على رغم ضغوط البيع لجني الأرباح، وكانت الجلسات الأخيرة شهدت ارتفاعاً في المضاربات على أسهم الشركات الصغيرة في قطاعات «التأمين»، و«التجزئة»، و«الزراعة والصناعات الغذائية»، في مقابل تراجع «محدود» في أسعار أسهم الشركات القيادية في قطاعات «المصارف» و«البتروكيماويات»، و«الاتصالات» و«الأسمنت»، وهي قطاعات تشكل نسبة كبيرة من وزن المؤشر. وكان المؤشر أنهى جلسة أمس على تراجع طفيف بعد ارتفاعه أول من أمس بنسبة طفيفة بلغت 0.04 في المئة، بينما بلغت خسارته أمس 0.05 في المئة تعادل 4.84 نقطة، ليستقر عند مستوى 10588.26 نقطة، في مقابل 10593.10 نقطة أول من أمس، وكان المؤشر سجل أعلى مستوى له أمس عند 10626 نقطة، بينما كان أدنى مستوى سجله قبل الإغلاق وبلغ 10575.33 نقطة. أما عن إجماليات السوق، فنجد تراجعاً محدوداً في السيولة المتداولة نسبته 6.2 في المئة إلى 10.2 بليون ريال، في مقابل 10.82 بليون ريال أول من أمس، بينما ارتفعت الكمية المتداولة إلى 254 مليون سهم، في مقابل 244 مليون سهم للجلسة السابقة، بنسبة ارتفاع 4.2 في المئة، وصعد عدد الصفقات المنفّذة بنسبة 2.4 في المئة إلى 172 ألف صفقة. وبتأثير تذبذب الأسعار، فقدت الأسهم السعودية 3.6 بليون ريال من قيمتها، نسبتها 0.16 في المئة، بعد تراجع القيمة السوقية إلى 2.164 تريليون ريال، في مقابل 2.168 تريليون ريال أول من أمس. وكانت أسهم 89 شركة أنهت التعاملات على تراجع في أسعارها، من أصل 162 شركة جرى تداول أسهمها، بينما ارتفعت أسهم 55 شركة، وحافظت أسهم 18 شركة على أسعارها في جلسة الأربعاء الماضي. وخالفت 7 قطاعات اتجاه السوق الهابط، وسجلت ارتفاعاً في مؤشراتها، أبرزها مؤشر «التشييد والبناء» المرتفع بنسبة 0.81 في المئة، ليرفع مكاسبه منذ مطلع العام إلى36.3 في المئة، بدعم من ارتفاع أسهم 7 شركات من أصل 8 يشملها القطاع. وحل قطاع «التطوير العقاري» في المرتبة الثانية بعد ارتفاع مؤشره بنسبة 0.68 في المئة، نتيجة صعود 75 في المئة من الأسهم المدرجة في القطاع، منها سهم «دار الأركان» المرتفع بنسبة 0.56 في المئة إلى 14.42 ريال، بعد تداول 20 مليون سهم، نسبتها 7.8 في المئة من الكمية المتداولة في السوق. وحقق قطاع «البتروكيماويات» أقلّ زيادة بين القطاعات بلغت 0.12 في المئة، على رغم تراجع أسهم 8 شركات من القطاع، أبرزها سهم «سابك» الخاسر 0.26 في المئة إلى 128.38 ريال من تداول 2.04 مليون سهم، بينما تراجعت مؤشرات 8 قطاعات، أكبرها خسارة مؤشر «التجزئة» الهابط بنسبة 0.54 في المئة، ثم مؤشر «الاستثمار الصناعي» الخاسر 0.49 في المئة. وتصدّر قطاع الزراعة والصناعات الغذائية السوق بسيولة متداولة بلغت 2.3 بليون ريال، نسبتها 23 في المئة، تراجع معها مؤشر «القطاع» بنسبة 0.44 في المئة إلى 3037 نقطة.