اختتم رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون أمس زيارته مدينة زحلة في البقاع. وكان حذّر في عشاء أقامه على شرفه أول من أمس «التيار الوطني الحر» من أنه «أصبح لدينا اليوم الكثير من الخلايا الإرهابية، وهي تكبر وتحمل السلاح وتخرب: في طرابلس هناك 1000 مسلح، يهددون وينغصون عيش 400 ألف مواطن، ولا أحد يتحرك. في نهر البارد، لم تمطر السماء إرهابيين، دخلوا كخلايا صغيرة وكبروا فهددوا المخيم ثم هددوا الجيش اللبناني وارتكبوا مجزرة بعناصره. لماذا تحدث كل تلك الأمور في لبنان؟ لأن هناك خللاً في الحكم وفي الأجهزة الأمنية. من هنا، أتهمهم بالتواطؤ». وأكد عون أن «هناك اليوم صدامات كبرى، بيننا وبين من حكموا لبنان خلال العشرين عاماً الماضية والسبب هو فقدان حسابات الدولة». ولفت إلى أنه «مع كل خطوة نقوم بها لمقاومة الفساد في لبنان، تحدث معركة مع أجهزة قضائية وسلطات سياسية، حتى نستطيع تطبيق القانون على جرائم تدين أشخاصاً مروا في الحكم». وسأل: «من أوعز لهذه الحكومة حتى تقوم بعرقلة الأموال المخصصة للمشاريع؟ وزير الطاقة نبّه للموضوع عندما لمس العرقلة، وحذر من أن الكهرباء ستنقطع، وسيزيد الوضع سوءاً سنوياً، وأن للوقت قيمة يجب علينا ألا نضيعه»، معتبراً أن «هذه المرة الأولى التي يحاكم فيها من يعمل، فيما المهمل الحقيقي والمذنب هو الذي خرب الدولة على مدى 20 عاماً». وزاد: «يوم أمس، «ملك الشر» في المجلس النيابي، ممثل الحزب الاشتراكي أكرم شهيب، قال إنهم دخلوا الحكومة واتفقوا مع رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية حتى يفرملوا ويعرقلوا مشاريع العماد عون والوزير جبران باسيل... ويتهموننا بعد ذلك أننا نحن الذين أهملنا الأعمال!». وحذر من أن «ما يحصل في سورية أصبح على أبوابنا، يجب ألا نكون نحن مثل القسطنطينية»، وقال: «لن أتحدث عن الانتخابات لأن هذا الموضوع أهم منها، وأساساً، كي تحصل الانتخابات وتبقى قائمة يجب أن يزول هذا الخطر» .من جهة ثانية، رد عضو «جبهة النضال الوطني» النيابية أكرم شهيب على النائب ميشال عون عبر الموقع الإلكتروني للحزب التقدمي الاشتراكي، وقال: «العمر له حق». وأضاف أن عون «رجل انفصل منذ زمن بعيد من الواقع ولا يزال. تتحدث إليه بالسياسة فيرد بالشخصي. وهو ملك في استعداء الجميع يعيش في عالم آخر، الجميع على خطأ وهو وحده على صواب، الجميع مدان وهو وحده القديس». وزاد: «نحن مع فرملة جنوح الجنرال السياسي وهو الذي يبشر كل ثلثاء بأن ثورة الشعب السوري وُئِدت وإن نظام العسكرة الإلغائي انتصر. وجنرال الجنوح لا يحتاج إلى من يفرمل «مشاريعه الإنمائية» في مجلس الوزراء، فمن لديه وزير عمم العتمة يتوج ملك فرملة الإنماء وملك عرقلة حياة الناس».