توصلت لجنة حكومية شكلتها إمارة منطقة جازان، إلى أن الموجودات في «دار الحنان» يحظين ب«عناية فائقة»، نافية تقارير أوردتها وسائل إعلام عن سوء معاملتهن بعد حادثة عنف تعرضت لها إحدى الطالبات في الدار. وذكر وكيل إمارة منطقة جازان الدكتور عبدالله السويد ل«الحياة» أمس، أن أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز وجّه بتشكيل لجنتين لتقصّي الوضع في دار الحنان ورفع تقرير مفصل. وتابع: «ذهبنا إلى الدار بطريقة مفاجئة، وقمنا بجولة على المرافق، وتبين أن الوضع ممتاز وليس كما ذكرت بعض الصحف، واتضح أن هناك مشكلة فردية، لكن هذا لا يقلل من مدى العناية الفائقة والترتيب الجيد للدار». إلى ذلك، أوضح رئيس جمعية حقوق الإنسان في منطقة جازان الدكتور أحمد البهكلي ل«الحياة»، أن ما حصل مع النزيلة في الصف الثاني الثانوي هو خلاف تخلله عنف بسيط «لكن هذا لا يعني أن جميع من في الدار مقصرون أو مسيئون». وأشار إلى أن «حقوق الإنسان» أعدت تقريراً عما حدث، لافتاً إلى أن الإجراءات الإدارية تتضمن استجواب المعنيين في القضية، وجرى استدعاء مدير الخدمة الاجتماعية في منطقة جازان إلى إمارة المنطقة لهذا الغرض. وتطرق إلى أن التجهيزات كافة موجودة في الدار، إلا أن عدد النزيلات يبلغ 80 نزيلة، ولذلك يجب إيجاد مواقع إضافية للترفيه كالمواقع الرياضية والحدائق وصالات كبيرة لقضاء أوقاتهن فيها. وأوضح مدير الخدمة الاجتماعية في منطقة جازان سالم باصهي، أن المشكلة كانت بين نزيلة ومشرفة وجرى البحث عن أسبابها، ورفع الأمر إلى الوزارة. وقال باصهي: «لا يوجد أي نقص في الخدمات المقدمة للنزيلات، وتوفير سبل العيش والتعليم الجيد لهن، وجرى التقصي عن قوائم الطعام السابقة للتأكد من عدم وجود نقص في الخدمات المقدمة لهن وتوفير وسائل الاتصال لهن من أجهزة حاسب وهواتف نقالة، إضافة إلى الوقوف على جدولة رحلات ترفيهية خارج المنطقة، ويجري العمل حالياً على إكمال التقرير ورفعه إلى أمير المنطقة». وأشار إلى أن هناك مشروعاً تجرى ترسيته خاصاً بقرى الأطفال الأيتام بمبلغ 45 مليون ريال، وتم تسلم الأرض من «الأمانة».