تتصاعد وتيرة سير العمل في مشروع تطوير طريق الملك عبدالله لتبلغ نسبة الإنجاز في المشروع أكثر من 30 في المئة، كما تتم تهيئة الظروف لاستيعابه القطارات الكهربائية المزمع إنشاؤها مستقبلاً، إذ بدئ بتنفيذ النفق الأطول في الطريق، الذي شيدت فوقه حديقة (بلازا) مساحتها نحو 70 ألف متر مربع ، تعلوها محطة القطارات المرتقبة أعلى تقاطع الطريق مع طريق العليا. وكانت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض دشنت أخيراً حركة السير في تقاطع طريق الملك عبدالله مع طريق الملك عبدالعزيز وطريق التخصصي في اتجاهي الشمال والجنوب، ما يسهم في زيادة انسياب الحركة المرورية في المنطقة، إذ سترتفع الطاقة الاستيعابية للطريق إلى 80 ألف سيارة في اليوم بمعدل 40 ألف سيارة لكل مسار. وفيما يخص الخطة الشاملة لتطوير طريق الملك عبدالله، شملت إنشاء ثلاثة مسارات للطريق الرئيس ومسارات عدة لطرق الخدمة في كل اتجاه، وثلاثة أنفاق طول كل منها 185 متراً ونفق رابع مغلق بطول 700 متر، لزيادة طاقته الاستيعابية من 190 ألف سيارة في الوقت الحاضر إلى 520 ألف سيارة، وتهيئته لاستيعاب خط القطار الكهربائي والمحطات الخاصة به مستقبلاً، واستيعاب أنظمة الإدارة المرورية التقنية المتقدمة. وحول الطريق إلى بيئة عمرانية واقتصادية وإنسانية مميزة عبر بسط أرصفة فسيحة تمتد لأكثر من 113 ألف متر مربع، تتخللها ممرات مظللة للمشاة لتشجيع السكان على ممارسة رياضة المشي، وتغطيتها بنحو ثمانية آلاف ما بين شجرة ونخلة ونبتة، ومسطحات خضراء بطول 63 ألف متر مربع لتغطية الأرصفة، إضافة إلى تحديد المواقع الملائمة للوحات الإرشادية والدعائية، وأماكن الجلوس والتنزه، وانتظار الحافلات وسيارات الأجرة، والاعتناء بنوعية وشكل الإضاءة، وتخصيص مساحة 16 ألف متر مربع على جانبي الطريق للمواقف تستوعب نحو 1400 سيارة. وعنيت خطة إدارة المرور التي تضمنها برنامج تطوير الطريق، برفع كفاءة تشغيل نظام النقل، ورفع مستوى السلامة المرورية على الطريق، وتوظيف التقنيات الحديثة المناسبة لرفع كفاءة أدائه. يذكر أن الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وقعّت عقد تنفيذ المرحلة الأولى من الخطة الشاملة لتطوير الطريق مع شركة سعودي أوجيه المحدودة بكلفة تقارب 700 مليون ريال، خلال مدة تنفيذ قدرها ثلاث سنوات.