اسونسيون - أ ف ب - هيمنت إنفلونزا الخنازير التي سجل ثلثا ضحاياها في أميركا اللاتينية والأزمة السياسية في هندوراس على قمة الاتحاد الجمركي لأميركا الجنوبية (ميركوسور) أمس. وادرجت عدة خلافات اقتصادية إقليمية أيضاً على جدول أعمال اجتماع المنظمة التي أنشئت في 1991 وتضم الأرجنتين والبرازيل وباراغواي وأوروغواي. وستمثل تشيلي وبوليفيا العضوان المشاركان, برئيسيهما أيضاً. إلا أن مشاركة الرئيس هوغو تشافيز غير أكيدة إذ لا يزال انضمام فنزويلا الى «ميركوسور» معلقاً بانتظار موافقة مجلسي الشيوخ في البرازيل وباراغواي. وقال وزير خارجية باراغواي هيكتور لاكونياتا إن الأزمة في هوندوراس ستكون «أحد المواضيع الرئيسية في القمة» سواء حضر تشافيز، زعيم اليسار المعادي لليبرالية في أميركا اللاتينية وحليف الرئيس المخلوع مانويل زيلايا، أو لم يحضر. وستصدر القمة إعلاناً يطالب «بالعودة الفورية للرئيس زيلايا» الى السلطة بعد شهر على الانقلاب الذي أطاحه. كما ستطلب عقد «اجتماع جديد طارئ» لمنظمة الدول الأميركية، على حد قول لاكونياتا. وقالت مصادر قريبة من وزارة الخارجية الأرجنتينية ان بوينس آيرس تريد زيادة الضغط على نظام الأمر الواقع في هوندوراس لتسهيل عودة زيلايا. ومع وصول موجة برد في جنوب القارة، يشكل وباء إنفلونزا الخنازير الموضوع الرئيسي الثاني في هذه القمة. والارجنتين هي البلد الثاني في العالم في عدد الوفيات (165 شخصاً) بينما سجلت البرازيل وباراغواي والأوروغواي وبوليفيا وتشيلي حوالى 130 وفاة. ويسعى الرؤساء في اسونسيون الى تنسيق التصدي للوباء، خصوصاً في تأمين العلاج المضاد للفيروس واللقاحات في المستقبل. وطالبت الحكومات الأميركية اللاتينية مرات عدة بضمانات للحصول على اللقاح في شكل عادل خوفاً من أن يخصص للدول الأغنى. ولتطويق هذه المشكلة، اعلن الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا الخميس أن بلده سيكون قادراً على إنتاج لقاح شتاء 2010 في أميركا اللاتينية (تموز/ يوليو-آب/ أغسطس).