طمأن الرئيس المكلف تشكيل الحكومة اللبنانية بعد زيارته رئيس الجمهورية ميشال سليمان عصر امس، لبحث تطورات الوضع الحكومي، الى ان «الأمور تسير في الطريق الصحيح، وأحداث الأسبوع الماضي تؤكد ان على هذه الحكومة ان تكون حكومة وحدة وطنية. وان شاء الله نتحدث الكلام المناسب في الوقت المناسب». وحين سئل ما اذا كانت الحكومة ستشكل قبل نهاية الجاري، اكتفى بالقول: «ان شاء الله». واكد الحريري «أهمية العيش المشترك وضرورة التركيز عليه، لأننا في لبنان لسنا فقط محكومين بالعيش معاً لكن ارداتنا هي في ان نعيش مع بعضنا بعضاً وان نتساوى ونتناصف في ما بيننا». وكان الحريري يتحدث بعد زيارته مطرانية بيروت للروم الارثوذكس في الاشرفية حيث التقى بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس اغناطيوس الرابع هزيم ومطران بيروت للطائفة المطران الياس عودة، في حضور وزير الإعلام طارق متري والمستشار هاني حمود، وعرض المجتمعون خلال الاجتماع الذي دام ساعة الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة. وأشار الحريري في تصريح الى ان العلاقة التي كانت تربط والده «الرئيس الشهيد مع البطريرك هزيم مميزة، واكد لي سيدنا ان لبنان هو بلد الرسالة». وكان البطريرك هزيم والمطران عودة زارا رئيس الجمهورية ميشال سليمان صباحاً وتركز الحديث على الأوضاع الراهنة، وثمن هزيم بحسب البيان الصادر عن المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية، «السلام والاستقرار وتفاهم القيادات اللبنانية من أجل مصلحة لبنان». من جانبه، نقل السفير الاسباني لدى لبنان خوان كارلوس غافو الذي التقاه الحريري لاحقاً في «بيت الوسط»، «انطباعاً بأن الأمور في شأن تشكيل الحكومة تسير في الطريق الصحيح، والمهم هو ان القوى السياسية التي تملك وجهات نظر مختلفة حيال تشكيل الحكومة، تشعر جميعها بأن الوقت حان للقيام بعمل بناء وان تعمل جميعها في اطار حكومة وحدة تكون مقبولة وتخدم الشعب اللبناني ولبنان، وتساعده على انجاز الاصلاحات واتخاذ القرارات التي تسهم في بناء البلد وارساء الاستقرار فيه». واعرب الديبلوماسي الاسباني عن اطمئنانه الى ان «الوضع في الجنوب الآن يسوده هدوء كبير، كما ان تصريحات مختلف الأطراف السياسية اظهرت تمسكها بالقرار 1701، وباستمرار الهدوء الذي يسود حالياً في المنطقة».