القاهرة – الحياة - يتناول العدد الجديد من مجلة «ألف» وضع الجامعة اليوم، محلياً وعالمياً، مركزاً في شكل خاص على مصر بخصوصيتها الثقافية والتاريخية. فمقالات هذا العدد تطرح أفكاراً مختلفة عن الحياة الأكاديمية وعن رسالة الجامعة عبر تطورها التاريخي واستمرار حضورها الفعال. وتؤكد هذه المقالات دور الجامعة بصفتها ساحة للحرية الأكاديمية والانفتاح على الحوار النقدي والاختلاف، والخطر المحفوف بهذه المثل السامية يتمثل في الضغوط التي تمارسها المؤسسات الدينية والحكومية والعسكرية. وتشكل المقالات المنشورة في هذا العدد الواناً متعددة من المقاربات والأساليب، من الأسى على حال الجامعة إلى الأمل المتحفظ، من الدراسات المدققة في النصوص الأدبية ذات التيمة الجامعية إلى التأريخ الأرشيفي والتأمل في قيم الجامعة ومثلها، من المقابلة إلى الخواطر الشخصية لأساتذة ومفكرين. وتوجد خيوط عدة تجمع هذه المقالات على تباينها: استخدام (وسوء استخدام) برامج اللغات الأجنبية، موقع الدراسات الدينية في الجامعة، والتوتر بين المقدس والعلماني. وأثر السياسة والإيديولوجية السياسية في التعليم العالي. وتطالب هذه المقالات أحياناً باستحضار الوحدة الجامعة، والأمانة العلمية، والمثل التعليمية المتعارف عليها، كما تطالب أحياناً أخرى باحتضان التعددية والتوجه نحو ما هو عملي أو إلى التنشيط الجماعي. و «ألف» مجلة سنوية يصدرها قسم الأدب الانكليزي والمقارن في الجامعة الأميركية في القاهرة وتنشر مقالات مكتوبة باللغتين العربية والانكليزية (وباللغة الفرنسية احياناً) وهي تتبع نظام التحكيم التخصصي المتعارف عليه في الدوريات الأكاديمية.